أكدت مصادر عراقية، الأربعاء، أن قرارات عسكرية مهمة ستصدر عن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» خلال الساعات المقبلة.

ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن المصادر، التي لم تفصح عن مضمون هذه القرارات، قولها إن «العبادي» أعلن أمس أن حكومته لديها رغبة حقيقية في «سحب السلاح من كل الأطراف وحصره بيد الدولة».

وذكرت الصحيفة أن «أنباء ترددت عن تعليمات أصدرها رئيس الوزراء لسحب قوات الحشد الشعبي والعشائري من الموصل»، مشيرة إلى أنه «من المتوقع أن تتولى الشرطة المحلية حماية المناطق التي سينسحب منها الحشد الشعبي والعشائري، فيما لم يعرف بعد مصير حرس نينوى الذي يقوده أثيل النجيفي وقوامه 2500 مقاتل».

وكانت وكالة الأنباء الكويتية نقلت عن «العبادي» إشارته خلال استقباله وفدا إعلاميا كويتيا، الإثنين الماضي، في بغداد إلى أن «إقرار قانون الحشد سيمكن الدولة من السيطرة على الفصائل المسلحة في بغداد وإخضاعها للقوانين الحكومية والعسكرية».

وذكرت الوكالة أن «العبادي» كشف أن حكومته لم تكن راغبة بسحب السلاح وحصره بيد الدولة في المدة السابقة لأن تهديد تنظيم «الدولة الإسلامية» كان قائما، أما الآن فهناك رغبة حقيقية من كل الكتل السياسية بسحب السلاح.

وأضاف «العبادي» أن «المناطق ذات المكون الشيعي التي ينتمي إليها معظم الحشد هي أكثر المناطق رغبة بذلك لأنهم لا يريدون سلاحا غير منضبط».

وأفاد بأن «البعض يريد أن يسرع بحل مسألة الحشد الشعبي لكنه لا يريد ‏حركة خارج وحدة البلد ولا تصادم»، مشيرا إلى أن الحل قادم بطريقة نوعية وعبر دمج «الحشد» بالمنظومة الأمنية.

ومطلع الشهر الماضي، أعلن «العبادي» الانتصار على تنظيم «الدولة الإسلامية» واستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم.

ولاحقا، أعلنت  ميليشيات «أبي الفضل العباس» حل نفسها، فيما دعا المرجع الشيعي العراقي «علي السيستاني»، إلى إدماج المقاتلين الذين شاركوا في الحرب على تنظيم « الدولة الإسلامية» في الهيئات الأمنية التابعة للدولة.