كشف مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الأربعاء، أن متطوعين أمريكيين وبريطانيين وألمانيين انضموا للقوات التي يقودها الأكراد، للمشاركة في التصدي للهجوم التركي في «عفرين».

وقال القيادي في قوات سوريا الديمقراطية «ريدور خليل»: «كانت هناك رغبة من المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا في الرقة ويقاتلون في دير الزور للتوجه إلى عفرين»، حسب في تصريحاته لـ«رويترز».

ورفض تحديد توقيت وصول المقاتلين الأجانب لـ«عفرين»، لكنه قال إن أعدادهم تقدر بالعشرات، وأضاف: «سيأخذون المعارك للاتجاه التركي».

وكان الجيش التركي بدأ السبت عملية «غصن الزيتون» في ثاني تدخل رئيسي في الحرب الأهلية المستمرة، بحسب الفرنسية.

وتهدف العملية التي تشارك فيها طائرات حربية تركية ومدفعية وتتضمن هجوما بريا كبيرا يضم مقاتلي المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، إلى القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب فرعا لحزب العمال الكردستاني ( بي كا كا) المحظور الذي يخوض تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية.

وكانت أنقرة شنت أول هجوم في سوريا بعنوان «درع الفرات» بين أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017، ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ووحدات حماية الشعب الكردية في منطقة شرق عفرين.

وأعلن الجيش التركي وقوات من الجيش السوري الحر، أول أمس، السيطرة على جبل برصايا الاستراتيجي شمال شرق مدينة عفرين السورية.

وتمكن الجيش الحر من أسر مسلحين على الأقل من تنظيم «ب ي د» الامتداد السوري لتنظيم «بي كا كا»، خلال السيطرة على الجبل.

وتكمن أهمية الجبل بأن «بي كا كا» يعتمد عليه في قصفه لبلدة أعزاز التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

وتتواصل حاليا عمليات التمشيط في المنطقة لإزالة الألغام، وردم الأنفاق، التي تم اكتشاف بعضها والتعامل معها، فضلا عن ملاحقة فلول التنظيم.