نفت وزارة الخارجية الكويتية ما تداولته صحف كويتية عن استدعاء السفير السعودي «عبدالعزيز الفايز» احتجاجا على إساءة المستشار في الديوان الملكي السعودي رئيس هيئة الرياضة السعودية «تركي آل الشيخ»، لوزير التجارة والصناعة وزير الشباب الكويتي «خالد الروضان».
ونقلت وكالة أنباء الكويت الرسمية «كونا»، عن مصدر كويتي مسؤول، الأربعاء، قوله إن «نائب وزير الخارجية خالد الجار الله لم يستدعِ السفير السعودي، وإن اللقاء معه يأتي في إطار اللقاءات المعتادة بين نائب وزير الخارجية والسفراء المعتمدين لدى دولة الكويت، وذلك للتباحث في شؤون العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة».
وكان «الجار الله» قد التقى السفير السعودي في الكويت عبدالعزيز الفايز، مساء الثلاثاء، عقب الجدل الذي تسبب به «تركي آل الشيخ» في الكويت بسبب إساءته لوزير الشباب الكويتي.
وكانت صحف كويتية ذكرت، في وقت سابق، أنه تم استدعاء السفير السعودي بناءً على «أوامر عليا».
وأشارت صحيفة «كويت نيوز» إلى أن «نائب وزير الخارجية، خالد الجار الله، أبلغ السفير السعودي احتجاج الكويت على الإساءة، وأنها تعتبر سابقة على مستوى العلاقات بين البلدين، ولا يمكن القبول بها».
وهاجم المستشار في الديوان الملكي السعودي «تركي آل الشيخ» وزيرَ التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي «خالد الروضان»، في تغريدة على «تويتر» ووصفه بـ«المرتزق»، ما أثار سخطا شعبيا ونيابيا عارما بالكويت.
وكتب «آل الشيخ»، عبر حسابه بـ«تويتر»، أن «الروضان؛ باختصار؛ هو: الارتزاق تحت مظلة المناصب وضد الحقائق المثبتة»، في إشارة إلى تصريحات «الروضان» خلال لقائه، الأحد، أمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني»، في الدوحة.
وأبدى ناشطون بمواقع التواصل، استغرابهم لما تحمله تغريدة المسؤول السعودي من «إساءة»، مؤكدين أن «الروضان» يمثل الحكومة والشعب الكويتيين.
وطالب الناشطون الحكومة الكويتية والسفير الكويتي بالرياض، برفع شكوى رسمية بحق «تركي آل الشيخ».
وقال مغردون كويتيون إن الوزير «الروضان» كان يقوم بزيارة رسمية لقطر ممثلا للكويت، معتبرين أن هجوم «آل الشيخ» لا يستهدف شخص «الروضان»، وإنما يستهدف الدولة ورموزها.
كما اتهم المغردون «آل الشيخ» بـ«محاولة تعكير صفو العلاقات التاريخية التي تجمع بين الكويت والسعودية، والشعبين الشقيقين»، مؤكدين أن مثل هذه الأفعال لا تمثل إلا أصحابها، ولن تنجح في زرع الفتنة بين الأشقاء.
