«تركي آل الشيخ».. مشعل الفتن بين السعودية وأشقائها

الأربعاء 24 يناير 2018 01:01 ص

واصل «تركي آل الشيخ» رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، إثارته للجدل بقراراته وتصريحاته التي أدخلت بلاده في خلافات وأزمات دبلوماسية مع العديد من الدول العربية.

وأصيب «آل الشيخ» بحالة من الهياج والغضب فور الإعلان عن وصول وفد رياضي كويتي رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة، من أجل تقديم الشكر والعرفان إلى السلطات القطرية؛ لدورها البارز في رفع الإيقاف الدولي عن الكرة الكويتية.

وضم الوفد الرياضي الكويتي، الذي قدم الشكر لأمير قطر، وزير الشباب «خالد الروضان»، ومدير عام الهيئة العامة للرياضة «حمود فليطح»، ونائب المدير العام لشؤون الإنشاءات والصيانة بالهيئة العامة للرياضة «حمود المبارك الصباح»، ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم «أحمد اليوسف الصباح»، ونائبه «فواز مشعل الصباح»، بالإضافة إلى كوكبة من الشخصيات الرياضية الكويتية.

وعلى هامش الزيارة قدم نجم المنتخب الكويتي الأسبق، «سعد الحوطي»، لأمير قطر، قميص المنتخب الكويتي الذي شارك في نهائيات كأس العالم التي أقيمت بإسبانيا عام 1982.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، قد أعلن في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية، بعد تجميد دام أكثر من عامين كاملين بوساطة قطرية؛ وذلك بعدما أقر مجلس الأمة الكويتي قانونا رياضيا جديدا يُلبي المعايير والاشتراطات الدولية.

وأشاد مسؤولون كويتيون بارزون بالدور الذي أدته الدوحة في رفع الإيقاف على غرار وزير الشباب الكويتي «خالد الروضان»، ومستشاره «أحمد الجاسم»، فضلا عن مقرر لجنة الشباب والرياضة بمجلس الأمة الكويتي «أحمد الفضل».

وكان «آل الشيخ» قد ادعى في وقت سابق أنه أدى دورا بارزا في رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية بناء على توجيهات من ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».

وغرد رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، عبر حسابه على «تويتر» وصف فيها وزير الشباب الكويتي «خالد الروضان»، بـ«المرتزق».

وقال: «الروضان؛ باختصار هو: الارتزاق تحت مظلة المناصب وضد الحقائق المثبتة، لن يضر هذا المرتزق علاقات السعودية التاريخية بشقيقتها الكويت، وما قاله لا يمثل إلا نفسه، وكما قال شاعر مضر: والنفوس أن بغيت تعرفها ارم الفلوس».

ومنذ وصول «آل الشيخ» إلى كرسي رئاسة الهيئة العامة للرياضة السعودية، مطلع سبتمبر/أيلول 2017، بقرار من الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، أحدث جدلا واسعا، حيث بدا واضحا أن الرجل يتطلع بقوة للهيمنة على المشهد الرياضي في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.

وهذه ليست الأزمة الأولى التي يفتعل «آل الشيخ» أزمة مع دول أخرى، إذ أطلق أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2017، تصريحا مدويا على قناة «روتانا خليجية»، قال فيه إن أقزام آسيا لن يضروا الرياضة السعودية.

ولم يكشف رئيس هيئة الرياضة السعودية، صراحة، عن هوية هؤلاء الأشخاص آنذاك؛ لكن تطرقه إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ودعم بلاده المرشحين من الدول العربية، يشيران بوضوح إلى أن الشيخ البحريني «سلمان بن إبراهيم آل خليفة»، الذي يترأس الاتحاد القاري، على رأس القائمة.

ولم تسلم دولة المغرب من لسان «آل الشيخ» الذي صرح في وقت سابق بأنها قبلة للباحثين عن السياحة الجنسية.

ووجه تصريحا إلى «فهد المولد» نجم اتحاد جدة، قائلا: «أرسلناك مانشستر يونايتد تدربت، طيب الترانزيت عن طريق مراكش ليش»، وذلك في إشارة منه إلى حرص اللاعب على زيارة مدينة مراكش المغربية بغرض السياحة الجنسية، على حد قوله.

واعتبر ناشطون على مواقع التواصل أن تصريحات «آل الشيخ» فيها إساءة كبيرة إلى المملكة المغربية.

كما دأب «آل الشيخ» على الهجوم على دولة قطر في أكثر من مناسبة، كان أبرزها حديثه على هامش فوزه برئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم بالتزكية، أنه كان يتمنى أن ينصب رئيسا بالانتخاب لمعرفة أين سيذهب الصوت القطري.

كما هاجم قطر إبان استضافة السعودية، أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بطولة العالم للشطرنج، بعدما أعلنت الدوحة تعذر مشاركتها في البطولة العالمية، بسبب شرط مجحف يتعلق بطلب الرياض عدم رفع العلم القطري على هامش المنافسات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركي آل الشيخ هيئة الرياضة خالد الروضان الكويت