«وليد شرابي»: دول عربية داعمة للانقلاب حاولت إفشال زيارة المجلس الثوري إلى واشنطن

الأحد 1 فبراير 2015 03:02 ص

رداً على الانتقادات التي وجهها نشطاء معارضون لحكومة الانقلاب في مصر لزيارة واشنطن التي قام بها أعضاء من المجلس الثوري المصري ومن البرلمان المنحل، الذي استأنف عقد جلساته في تركيا مؤخراً، قال المستشار «وليد شرابي» عضو المجلس الثوري المصري أن من بين نشاطات المجلس في الخارج إنشاء مكتب سياسي لدعم الحراك الثوري في داخل مصر، وكان من بين مهام هذا المكتب الذي يرأسه الدكتور «عمرو دراج» التواصل مع كل الدول للحديث معهم حول حقيقة ما جرى يوم 3 / 7 / 2013 وحقيقة جرائم العسكر التي يوجد حولها تضليل إعلامي كبير حول العالم.

وقال أنه: «في سبيل تنفيذ هذه المهام يتواصل المجلس الثوري المصري مع كل الدول التي تهتم بالثورة المصرية وتطوراتها»، منوها لأنه «بلا شك أن التواصل مع المجتمع الدولي كان من أهم محطاته الولايات المتحدة الأمريكية».

وقال «شرابي» مبررا زيارته إلى الولايات المتحدة: «سعى الانقلاب وأعوانه في الخارج أن يكون الانقلاب هو اللسان الوحيد الذي يتحدث للعالم عما يحدث في مصر إلا أنه فشل في ذلك، بسبب توفيق الله ويقظة المجلس الثوري المصري لمخططاته، لذلك فقد تشكل وفد من المجلس الثوري المصري ضم كل من «د. مها عزام» و«المستشار وليد شرابي» و «د. جمال حشمت» و «د.عبد الموجود الدرديري»، ثم لحق ببقية المقابلات «د. ثروت نافع» .

وقال أن لقاءات الوفد المصري شملت مقابلة ممثل عن البيت الأبيض، وثلاث لقاءات مع العديد من المسئولين في وزارة الخارجية الأمريكية وعدة من اللقاءات أخرى مع أعضاء من الكونجرس الأمريكي، وعدد كبير من مراكز البحث والفكر الأمريكية.

دول خليجية حاولت إفشال الزيارة

وكشف «شرابي» أن هناك أنظمة عربية داعمة للانقلاب كانت تسعى بشدة إلى إيقاف هذه اللقاءات وتشويهها، وذلك عن طريق مراكز تابعة لها في واشنطن، وأضاف أنه «طوال أيام الزيارة واجهتنا عدة تحديات سعت إلى إفساد الأجواء وذلك من خلال عدة (لوبيات)، ومراكز عربية (خليجية)، ومراكز داعمة لدولة العسكر»، بحسب تعبيره.

وأضاف قائلاً: «هناك العديد من مراكز الثقل الداعمة للانقلاب داخل واشنطن استاءت جدا من هذه الزيارة خاصة المعروفة بدعمها القوي لإسرائيل، والجالية المصرية الداعمة للشرعية كانت من أشد الداعمين لهذه الزيارات ورأت إن هذا التحرك جاء متأخرا».

وأضاف أن «كل المعلومات التي تحدثت بها القنوات المصرية الداعمة للانقلاب حول الزيارة منقولة حرفيا من المواقع الداعمة لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية»، وأن «هناك حجم ضخم من الإنفاق لتغييب المواطن الأمريكي عن حقيقة ما يحدث في مصر من انتهاكات وجرائم، حتى إنني لم أرصد في أي وسيلة إعلام أمريكية نشر خبر قتل نظام العسكر لـ 24 مواطنا يوم ذكرى ثورة 25 يناير، وكنا وسيلة الإعلام الوحيدة التي نقلت للعديد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة حقيقة هذه المجزرة».

وطمأن «شرابي» المتخوفين قائلا: «الثورة المصرية وتحقيق أهدفها التي وضع الرئيس محمد مرسي حياته ثمنا لها ودفع فيها الآلاف من الشهداء دماءهم فداءا لها، وحالة تطورها وتصاعدها المتزايد فرضت على الجميع (في أمريكا) احترامها».

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الانقلاب العسكري السيسي المجلس الثوري

قيادي بـ«حماس»: 3 دول عربية تلاحق الحركة وتنسق مع (إسرائيل)