غادر الرئيس اللبناني «ميشال عون»، الكويت، عقب زيارة رسمية استمرت يومين، التقي خلالها كبار المسؤولين الكويتيين، على رأسهم أمير البلاد الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».
وأعرب «عون»، قبيل مغادرته، عن شكره لأمير الكويت على «الدعم الذي قدمه للبنان والحفاوة التي لقيها خلال وجوده في الكويت مع الوفد الرسمي الذي رافقه في الزيارة».
فيما اعتبر «الصباح»، أن العلاقة التي تربط بلاده بلبنان «هي علاقة أخوة متجذرة عبر التاريخ وترتكز على المحبة والوفاء المتبادلين».
وجاء حديث «عون» و«الصباح»، خلال جلسة عقداها في قصر بيان، قبيل مغادرة الأول الكويت، في ختام الزيارة الرسمية التي استمرت يومين، بحسب صحيفة «الديار» اللبنانية.
وأمس، أعطى أمير الكويت، توجيهاته إلى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية لتحريك المساعدات الاقتصادية للبنان والتجاوب مع حاجاته، لافتا إلى أن الكويت لن تتردد في تقديم أي مساعدة للبنان سواء بشكل مباشر أو عبر المؤتمرات الدولية.
والإثنين، قال «عون»، في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا»، إن بلاده تعول على دعم الكويت لموقفه في إعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم، وضم صوتها إلى صوته، خصوصا أن الكويت لطالما دعمت لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، وأيدت مطالبه المحقة.
وشهدت الزيارة، عقد لقاءات استثمارية بين رجال أعمال كويتيين وأعضاء الوفد اللبناني المشارك، وتم بالفعل بحث مجموعة مشاريع لتطوير البنى التحتية في لبنان مع المسؤولين الكويتيين، منها: «مشروع تأهيل طريق جعيتا» و«عيون السيمان شمالي بيروت»، و«الأوتوستراد النفقي الجديد على طريق ضبية كسروان»، فضلا عن مشاريع أخرى في المناطق اللبنانية، وتحسين البنى التحتية التي تدخل في صلب الخطة الاقتصادية الموضوعة، والتي ستطبق قريبا.
ولم تحضر في التصريحات الرسمية الملفات العالقة بين البلدين، لا سيما خلية «العبدلي» التي تتهم السلطات الكويتية «حزب الله» اللبناني بتسليحها وتدريبها، للقيام بعمليات أمنية داخل الكويت، وملف قبول أوراق السفير اللبناني المعين في الكويت «ريان سعيد».
وفي شهر أغسطس/آب الماضي، تم تعيين «ريان سعيد»، الذي يشغل حاليا منصب المستشار الأول في بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، سفيرا لدى الكويت.
