اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الخميس بنفي النيابة العامة المصرية الخطاب المنسوب إلى المخابرات المصرية بشأن احتجاز الشرطة للباحث الإيطالي الشاب «جوليو ريجيني» قبل يومين من وفاته، ونقلت عن مسؤول حكومي كبير التزام بلاده بتعهداتها لصندوق النقد برفع الدعم تماما عن الوقود خلال 18 شهرا.

وأبرزت صحف القاهرة خبر تقدم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» رسميا بأوراق ترشحه لفترة رئاسية ثانية، بينما تراجع المحامي الحقوقي «خالد علي» عن التقدم للانتخابات بسبب ما شابها من مخالفات، ورصدت دفع الشرطة بـ250 مليون شرطي للتأمين في ذكرى ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

ونقلت الصحف إدانة مصر لتفجير بنغازي الذي استهدف مسجد «بيعة الرضوان»، كما نشرت تصريحات «السيسي» خلال احتفالات عيد الشرطة التي أكد فيها أنه «لن يترك الثأر» لـ«شهداء الشرطة».

نفي احتجاز «ريجيني»

نشرت صحيفة «الأهرام» إعلان النائب العام المستشار «نبيل أحمد صادق» أن تحقيقات النيابة في واقعة الخطاب المنسوب إلى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بشأن واقعة وفاة الإيطالي «جوليو ريجيني» انتهت إلى عدم صحة ذلك الخطاب شكلا ومضمونًا وأنه مزور بطريق الاصطناع الكلي.

وأكد النائب العام أن ما تداولته العديد من وسائل الإعلام الإيطالية ومواقع التواصل الاجتماعي عن الخطاب المزور هي أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالتعاون القضائي بين البلدين، مضيفا أن النيابة العامة المصرية أحاطت نظيرتها الإيطالية على الفور بنتائج التحقيق في إطار استمرار التعاون بين الطرفين.

وكانت النيابة المصرية قد تلقت من نظيرتها الإيطالية يوم 22 يناير/كانون الثاني الجاري خطابًا أرسله مجهول إلى السفارة الإيطالية في العاصمة السويسرية بيرن منسوبا صدوره إلى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية وموجهًا إلى رئيس جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع في مصر مؤرخ بتاريخ 30 يناير/كانون الثاني 2016، ومدونا به ما يفيد إلقاء أجهزة الأمن المصرية القبض على المجني عليه «جوليو ريجيني» قبل وفاته.

رفع الدعم عن الوقود

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، «أحمد كجوك»، تأكيده أن الحكومة ملتزمة بتعهداتها السابقة بإلغاء الدعم بالكامل على الوقود تدريجيا خلال 3 سنوات، تنتهي بنهاية العام المالي المقبل، أي بداية من أول يوليو/تموز2019، وهو ما يعني موجات جديدة من غلاء الوقود خلال الـ18 شهرا المقبلة.

وأضاف «كجوك»، أنه من المقرر استثناء بعض المحروقات التي تمس محدودي الدخل من التحرير الكامل، مثل البوتاجاز والسولار، مؤكداً أن تقرير صندوق النقد الدولي الصادر، الثلاثاء لم يتضمن مواعيد زيادة أسعار المحروقات، لأن المواعيد لم يطرأ عليها جديد، لافتاً إلى أن الصندوق أوصى بالتروي شهرا أو شهرين فيما يتعلق بتحريك أسعار الفائدة، ولفت «كجوك» إلى أن الصندوق يريد أن يضمن استمرار انخفاض معدلات التضخم.

في سياق متصل، تناقش وزارات بالحكومة المصرية حاليا تصورا حكوميا بشأن آليات رفع أسعار البنزين والسولار محليا، وذلك تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة، وربط الأسعار مع أسعار البترول العالمية، بحيث يتم تحديد الأسعار دورياً، كما تدرس الحكومة الاستفادة من بعض التجارب الدولية الخاصة بربط أسعار المواد البترولية بالسعر العالمي، على أن يتم تعديل أسعار الوقود بشكل تلقائي وفقاً لتغير الأسعار العالمية، وتوقعت مصادر طرح المقترح للحوار المجتمعي.

ربع مليون شرطي

وكشفت صحيفة «الأخبار» عن استنفار أمني في جميع الميادين لتأمين أحتفالات ثورة 25 يناير/كانون الثاني، ونقلت تأكيدات وزير الداخلية اللواء «مجدي عبدالغفار» على ثقته في قيام رجال الشرطة بتنفيذ الخطة الأمنية التي وضعتها الوزارة لتأمين المواطنين واحتفالاتهم خلال ذكري ثورة 25 يناير/كانون الثاني بنجاح وأن الوزارة لن تسمح بأي خروج علي القانون أو المساس بأمن وسلامة المواطنين.

وقال «عبدالغفار» إن تلك المرحلة تشهد تزايدا في حجم التحديات؛ الأمر الذي يتطلب تطويرا لمفاهيم الخطط الأمنية ورفع الحالة الأمنية للدرجة القصوى والتواجد الأمني بالشوارع والميادين، ويشارك في تأمين المؤسسات الهامة 250 ألف ضابط وجندي من الشرطة.

من ناحية أخرى، وضعت وزارة الصحة خطة تأمين طبي شامل خلال الاحتفال تتضمن الدفع بـ2887 سيارة إسعاف مجهزة، و10 لنشات إسعاف نهري، وطائرتين مروحيتين، بالاضافة إلى غرفة الأزمات والطوارئ على مدار الساعة.

«السيسي» يترشح

وأبرزت صحيفة «اليوم السابع» تقدم «السيسي» رسميا بأوراق ترشحه لرئاسة الجمهورية إلى الهيئة الوطنية للانتخابات في اليوم الخامس لتلقي طلبات الترشح، حيث حضر المحامي «محمد أبو شقة» الممثل القانوني لحملة «السيسي» بصفته وكيلا عنه، وقدم جميع المستندات وتأييدات الشهر العقاري ونماذج التزكيات التي حصل عليها من أعضاء مجلس النواب.

وأعلن مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ورئيس لجنة تلقي طلبات الترشح المستشار «علاء فؤاد » أن عدد الصناديق التي احتوت على التأييدات الشعبية بلغ 143 صندوقا من 25 محافظة، مشيرا إلى أن أعلى المحافظات في حجم التأييدات كانت القاهرة والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ.

وفي السياق ذاته، أعلن «السيسي» تشكيل حملته الانتخابية التي يخوض بها الانتخابات الرئاسية المقبلة، ونشر بيانا على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» قال فيه إنه تم اختيار السفير «محمود كارم» منسقًا عامًا للحملة الانتخابية، والمحامي «محمد بهاء الدين أبو شقة» ممثلا قانونيا ومتحدثًا رسمياً للحملة.

تراجع «خالد علي»

وتناولت صحيفة «الوطن» إعلان المحامي الحقوقي «خالد علي»، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، التراجع عن خوض سباق الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية مارس/آذار المقبل، معتبرة أنه تسبب في حالة من الجدل في الأوساط السياسية، خاصة أنه من المفترض أن يغلق باب الترشيح بعد 5 أيام.

ونقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية، «عمرو هاشم ربيع»، قوله إن الانتخابات الرئاسية قد تجري بمشاركة مرشح واحد، ومن المفترض أن يحصل المرشح الرئاسي الوحيد على 5% من أصوات المقيدين على جداول الانتخابات.

واستبعد «ربيع» أن يظهر مرشح آخر في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الحديث عن إمكانية استمرار المستشار «مرتضى منصور»، إذا حدث بالفعل، فإنه سوف يكون مدعاة أكبر للسخرية من المشهد الانتخابي، وتشويه سمعة المصريين أمام العالم، بسبب تصريحاته المسيئة للجميع.

وقال «خالد علي» في مؤتمر صحفي إنه لن يخوض انتخابات الرئاسة المصرية المقررة في مارس/ آذار المقبل؛ «قرارنا أننا لن نخوض هذا السباق الانتخابي، ولن نقدم الأوراق للانتخابات، عاشت مصر وشبابها المناضل».

وبذلك يكون «السيسي» الذي تقدم بأوراق ترشحه رسميا الأربعاء هو المرشح الوحيد بعد انسحاب «علي» ومثول رئيس الأركان المصري السابق، «سامي عنان»، أمام النيابة العسكرية بعد اتهامه من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة بمخالفة قواعد القانون العسكري بـ«تزوير مستندات والتحريض ضد الجيش».

لن نترك ثأرنا

وتابعت صحيفة «الشروق» اجتماع «السيسي» مع المجلس الأعلى للشرطة تزامنا مع عيد الشرطة المصرية الذي يحل في 25 يناير/كانون الثاني من كل عام، وهنأ «السيسي»، أعضاء هيئة الشرطة بمناسبة عيدهم الـ66.

وقال «السيسي»، في كلمته خلال احتفالية وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ66، بمقر أكاديمية الشرطة، الأربعاء، «كما نشيد ببطولات وتضحيات الشرطة في الماضي، فإننا نسجل الاحترام والتقدير لجهودهم في الحاضر، حيث تزايدت التهديدات واستلزمت من الجهاز تطويرًا متواصلًا ندعمه بكل قوة على كافة المستويات، وكانوا دومًا على مستوى المسؤولية الكبيرة الملقاه على عاتقهم».

واختتم حديثه متعهدًا بالقضاء على الإرهاب، قائلًا: «لن نترك ثأرنا؛ لأنه ليس ثأر أهالي الشهداء فقط، بل ثأر مصر وكل المصريين».

إدانة تفجير بني غازي

وقالت صحيفة «الأهرام» إن مصر أدانت بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم 24 يناير/كانون الثاني الجاري، الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين بسيارتين مفخختين خلال مغادرتهم مسجد «بيعة الرضوان» بمدينة بنغازي الليبية، مما أسفر عن مقتل نحو 33 مواطنا وإصابة 70 آخرين.

وأعرب البيان عن خالص التعازي لأسر الضحايا، متمنيا سرعة الشفاء للمصابين، ومؤكدا وقوف مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب ليبيا الشقيق في مواجهة الإرهاب الآثم، وجددت مصر إدانتها لجميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الدولة الليبية، وتعوق جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة.