مركز عمليات بقصر «أردوغان» مضاد للهجمات النووية والكيميائية

الخميس 25 يناير 2018 08:01 ص

كشفت وسائل إعلام تركية لأول مرة عن «مركز إدارة العمليات» الذي أسسه الرئيس «رجب طيب أردوغان» في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، ويهدف إلى إدارة شؤون الدولة في الأزمات والحروب والظروف الصعبة.

وفي أول اختبار عملي للمركز الجديد، عقد «أردوغان»، مؤخرا، اجتماعا سياسيا وعسكريا موسعا فيه لبحث عملية «غصن الزيتون» التي ينفذها الجيش ضد مسلحي «وحدات حماية الشعب الكردية» (ي ب ك) في منطقة  عفرين السورية باستخدام سلاح الجو والمدفعية والقوات البرية.

وحسب إعلام تركي، جرى بناء هذا المركز في أحد أركان القصر الرئاسي الذي يمتد على مساحة شاسعة في أنقرة.

وأكدت التفاصيل المنشورة أنه بُني من خليط معقد من الإسمنت والفولاذ؛ بحيث يكون مقاوما لأصعب الهجمات حتى الهجمات النووية والكيميائية، وأحدث أنواع الصواريخ التي قد يصل وزنها إلى 10 آلاف كيلوغرام من المتفجرات، وهو ما يؤشر إلى أنه يقع على مسافة عميقة أسفل القصر الرئاسي تحت الأرض.

وإضافة إلى ذلك، تم تجهيز المركز بمخارج طوارئ وإمكانية للتعامل مع جميع أنواع الهجمات والأزمات لا سيما إمكانية تسرب غازات سامة أو هجوم كيميائي محتمل، إضافة إلى وسائل تشويش وحماية للمعلومات كونه مركز إدارة الدولة وتدار منه معلومات لا يسمح بوصولها لأي جهات خارجية، حسب صحيفة «القدس العربي».

ونصبت في القاعة الرئيسية للمركز، التي تعتبر بمثابة مركز إدارة المعلومات شاشة ضخمة تمتد حسب الصور على طول ما لا يقل عن 20 مترا، وتعرض بشكل مباشر صورا من الأقمار الصناعة، وأخرى من الطائرات الاستطلاعية بدون طيار وكاميرات المراقبة وغيرها من أنظمة التصوير.

وإلى جانب الصور، تم ربط مركز المعلومات بمراكز وأركان الدولة كافة وصنع القرار من الجيش والأمن والوزارات والسفارات ومراكز الجيش داخل وخارج البلاد؛ بحيث يمكن للرئيس التركي التحدث عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع أي من أركان الدولة السياسية والعسكرية.

وبذلك، يتمكن عبر هذه الغرفة المركزية من التحدث مع قرابة 120 موظفاً مختصا في مجالات الأمن والاتصالات وغيرها مزودين بأحدث أجهزت الاتصالات وأدوات التحكم عبر قاعة مدرجة ضخمة.

وخلال الاجتماع الأخير، أجرى الرئيس التركي اتصالات مصورة عبر الفيديو كونفرانس مع القوات المنتشرة داخل مدينة عفرين السورية، واطلع على سير العمليات من خلال صور الطائرات بدون طيار.

ويوجد في المركز غرف اجتماعات فرعية موسعة تتسع لجميع الوزراء وقادة الجيش ورئيس الاستخبارات، وغرف أخرى صغيرة مزودة بأجهزة تشويش ومنع التنصت للاجتماعات الأكثر حساسية والمغلقة بين الرئيس وقائد الجيش أو رئيس الاستخبارات.

وجرى بشكل أساسي تطوير هذا المركز عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي كانت تستهدف الإطاحة بـ«أردوغان»، منتصف يوليو/تموز 2016.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

تركيا غصن الزيتون أردوغان غرفة عمليات قصر أردوغان