طالبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بتسليم الرائد «محمود الورفلي»، أحد القيادات العسكرية في قوات الجنرال «خليفة حفتر»، إلى المحكمة الجنائية الدولية فورا؛ وذلك بعد ورود تقارير إعلامية تحدثت عن تنفيذه إعدامات وحشية خارج إطار القانون في مدينة بنغازي، شمال شرقي ليبيا.

وأعربت البعثة الأممية عن قلقها البالغ إزاء تلك التقارير، وقال، عبر حسابها على «تويتر»، إنها «وثقت ما لا يقل عن خمس حالات مشابهة في 2017 وحده، نفذها الورفلي أو أصدر أوامر بتنفيذها».

وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي «الورفلي»، آمر محاور «القوات الخاصة»، وهو يعدم 12 شخصا في منطقة السلماني في بنغازي؛ حيث وقع تفجيران بسيارتين مفخختين الثلاثاء.

ويُعتقد أن الأشخاص الذين أعدمهم «الورفلي» ينتمون إلى «مجلس شورى ثوار بنغازي» (كتائب إسلامية ساهمت في إسقاط معمر القذافي إبان الثورة الليبية في 2011)، وأن الإعدام جاء انتقاما لضحايا التفجيرين.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يعدم فيها الرجل أشخاصا خارج إطار القانون؛ حيث سبق أن ظهر العام الماضي وهو يطلق الرصاص على عناصر تابعين لـ«مجلس شورى ثوار بنغازي».

من جهته، شجب الأمين العام للأمم المتحدة، «أنطونيو غوتيرش»، هجوم منطقة منطقة السلماني.

وأعرب غوتيرش عن غضبه إزاء التقارير حول الإعدامات الانتقامية التي وقعت ردا على الهجوم.

وشهدت بنغازي، الثلاثاء، تفجير سيارتين مفخختين أمام مسجد بيعة الرضوان في منطقة السلماني الشرقي، راح ضحيتهما أكثر من 34 قتيلا ونحو 71 جريحا، معظمهم من المدنيين، حسب مصادر طبية.

وفي 13 سبتمبر/أيلول 2017، طالبت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، «فاتو بنسودا»، السلطات الليبية بتسليمها «الورفلي»، وقالت إنه «متهم بارتكاب جرائم قتل»، حيث تم إصدار مذكرة توقيف بحقه منتصف أغسطس/آب من العام ذاته للاشتباه في تورطه في قتل 33 شخصا.