هل تتوق للحلويات منتصف الليل وتندم بعدها؟ هناك طرق للعلاج

الخميس 25 يناير 2018 02:01 ص

ربما تكون قد جربت في منتصف الليل أن تشعر بتوق جنوني لطعام معين، قد يكون شوكولا أو شيبسي، فتتهور وتملأ معدتك، ثم تقاسي الندم بعد ذلك وتتمنى لو استطعت أن تتقيأ كل ما أكلته.

ربما علينا أن نفهم السر الذي يقف خلف هذا التوق الجنوني، حتى نعرف الطريقة التي يمكننا علاجه بها، وهو ما سيشرحه خبيرا التغذية الأستراليين لي هولمز وكاتي سيف.

علاج الكآبة بالحلوى

قد يحدث التوق أو الاشتهاء الشديد كنتيجة لمؤثر نفسيّ، مثل الشعور بالوحدة أو الاكتئاب، أو كنتيجة لقصور معين في تغذية الجسم، وفي كثير من الأحيان يتحول هذا إلى عادة، ونحن نعرف مدى صعوبة كسر العادة.

يربط البشر الطعام بالتجارب المختلفة، بداية من نزهات الطفولة وحتى المواعيد العاطفية، وبالتالي فهي تصبح مرتبطة بطبيعة الحال بمشاعرنا، ولهذا، فليس من المستغرب أننا نبحث عن التخفيف في المطبخ عند الشعور بالإحباط أو الحزن.

لكن، هناك سبب علمي يقف خلف بحثنا عن الآيس كريم مثلاً بدلاً من الكرنب !

إدمان اللجوء للطعام

هناك أطعمة معينة تحفز الهرمونات التي تجعلنا نشعر بالسعادة، فالناس يبحثون عن طعام سكريّ أو مالح لأنه يحفز وتر السعادة في أدمغتهم حرفياً، لكن المشكلة أن هذا الشعور بالسعادة والانتشاء قد يتحول إلى إدمان، مما يجعل التوق الشديد عادة نلجأ إليها كلما شعرنا بالكآبة.

عندما تكرر سلوكاً معيناً أكثر، فإنك تقوم بإنشاء مسار في الدماغ، وقد تصبح مدمناً على أكل طعام معين أو الأكل في وقت معين من اليوم.

التوتر والتعب مهمّان

قلة النوم أيضاً لها أثر على التوق الشديد، حتى إنها تفوق أثر التوتر، وفقاً لما قاله الخبراء، لأن هذا لا يجعل الهرمونات تعمل بشكل سليم.

وقالت الخبيرة الغذائية إنه عندما لا نحصل على القسط الكافي من النوم، فإننا لا نوقف شهيتنا في الوقت المفترض، ولهذا نبقى جائعين حتى ساعات متأخرة من الليل.

التعب أيضاً يرفع هرمون الجوع، مما يبقينا في حالة تناول للأطعمة الشهية وغير الصحية.

نقص تغذية

التوق الجنوني قد يكون دلالة أيضاً على غذاء ناقص في أجسادنا، لهذا فمن المفيد أن تحدد بالضبط نوع الطعام الذي تتوق إليه بشدة.

فالتوق للأطعمة السكرية قد يشير لقصور في معادن الجسم واضطرابات سكر الدم، أما اشتهاء الأطعمة المالحة مثل الشيبسي أو المعجنات، فقد يعني أن لديك نقصاً في المعادن.

حلول غير ضارة

ينصح الخبراء بشرب كوب كبير من الماء مع ربع ملعقة صغيرة من ملح البحر لاستعادة توازن الأملاح في الجسم، وبشرب المياه ذات النكهات بدلاً من مشروبات الطاقة أو المشروبات الغازية.

عندما تنتابك نوبة التوق، يمكنك أن تجرب المشي والخروج من مكتبك أو منزلك لأن هذا قد يقلل توقك، كما أن الهواء النقي سيمنحك زيادة في تدفق الدم وطاقة لممارسة العمل.

لا تنسَ أنك إنسان

عليك أن تزيد أيضاً من حصة البروتينات في وجباتك، فهي تعطي إحساساً أكبر بالشبع، والشبع لا علاقة له بعدد مرات الأكل وإنما بنوعيته، كما عليك أن تزيد حصة الفيتامينات والمعادن الموجودة في الخضروات الورقية الخضراء والمكسرات والبذور والبقوليات والبيض، فهذه يمكنها أن تفعل العجائب وتوقف التوق بشكل طبيعي.

بعد كل هذا، لا تنس أنك إنسان، وأنه من الطبيعي أن تدلّل نفسك من حين لآخر بشئ جميل وإلا سيؤدي الحرمان إلى توق جنوني وغير مسيطر عليه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحلوى الكآبة

بالأرقام.. تعرف على حلويات العيد وسعراتها الحرارية