قررت حكومة تسيير الأعمال في ألمانيا، الخميس، تجميد أي قرار بشأن تحديث دبابات «ليوبارد» ألمانية الصنع في تركيا.
وأكد متحدث باسم الحكومة الألمانية، اتفاق المستشارة «أنغيلا ميركل»، ووزير الخارجية «زيجمار جابرييل»، من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي يمثل يسار الوسط، على أن «برلين لن تتخذ قرارا بشأن الطلب التركي قبل أن ينتهي الجانبان من اتفاق الحكومة الائتلافية الجديدة».
من جانبه، رد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، على الموقف الألماني، بالقول إن تركيا تتوقع دعما وتضامنا من حليفتها ألمانيا في معركة أنقرة ضد الإرهاب.
وقال «جاويش أوغلو»، في مؤتمر صحفي في إسطنبول، إن «اجتماع لجنة بشأن الدبابات تأجل وإن التحرك لا يصل إلى حد وقف التعاون في مجال صناعات الدفاع بين البلدين»، بحسب «رويترز».
وأضاف: «بينما نخوض معارك مع الإرهابيين، نتوقع دعما وتضامنا من ألمانيا، نتوقع منهم ألا يدعموا الإرهابيين، لكنني أعرف أيضا أنهم تحت ضغط».
وألمانيا هي ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم، لكن مبيعات السلاح لا تزال مسألة حساسة في الداخل بسبب تاريخ البلاد خلال الحرب العالمية الثانية، واشتعل الجدل بشأن المسألة بسبب الهجوم التركي في شمال سوريا.
وتطالب أحزاب ألمانية معارضة، حكومة «أنغيلا ميركل»، بوقف التعاون العسكري مع تركيا عقب تقارير أظهرت استخدام الجيش التركي دبابات ألمانية في عمليته العسكرية بعفرين شمالي سوريا.
والسبت الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية، انطلاق عملية «غصن الزيتون» بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) وتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة «عفرين».
