«ذا إيكونوميست»: مخاوف متباينة تنتاب الشعوب الغربية

الخميس 25 يناير 2018 04:01 ص

بعد الـ«بريكسيت» في يونيو/حزيران، ثم رئاسة «ترامب» في نوفمبر/تشرين الثاني، وتهديد العام المقبل من قبل «مارين لو بين» زعيم الحزب الأوروبي المتعصب، نادرا ما كانت الشعوب شعبوية إلى هذه الدرجة، ولم تكن المؤسسات الديمقراطية والدولية الغربية تبدو بهذه الهشاشة على نحو متزايد.

وقد كشف استطلاع للرأي أجرته مؤخرا مؤسسة «إيبسوس» في 25 دولة عن استياء واسع النطاق من قبل الشعبويين، وفي بريطانيا وأمريكا، قال 60% و63% من المستطلع رأيهم أن بلادهم على المسار الخطأ، وفي فرنسا الساخطة بشكل دائم، وصل هذا الرقم إلى 89%.

وتختلف الأسباب الكامنة وراء هذا الاستياء باختلاف البلد، وتعد البطالة هي القلق الرئيسي في فرنسا، ولكن ليس في بريطانيا أو أمريكا، حيث تهيمن الهجرة والإرهاب على المخاوف العامة.

ويخشى الألمان الذين سيجرون الانتخابات في العام المقبل من الفقر وعدم المساواة، وأولئك الذين يصوتون للأحزاب والسياسيين الشعبويين غالبا ما يركزون على قضية واحدة على حساب مشاكل أخرى.

وفي بريطانيا، قد تجد الناخبين البيض الأقل تعليما، الذين يشتبه في أنهم قد صوتوا في تجمعات لمغادرة الاتحاد الأوروبي، هم الأكثر معاناة من نتائج التسوية البديلة بدلا من العضوية الكاملة، ويعد إقناع أولئك الذين لا يرون أي فوائد في الوضع الراهن مهمة صعبة.

وفي فرنسا، تبلغ نسبة الأشخاص القلقين من البطالة 5 أضعاف المعدل الفعلي للعاطلين عن العمل.

وفي بريطانيا، يزيد القلق من الهجرة أكثر من 3 أضعاف النسبة المئوية للسكان المهاجرين.

ولا يجدي إخبار الناخبين بأن الأمور التي يقلقون منها سيئة، ولكن ليست سيئة كما يعتقدون، فمن غير المحتمل أن يفوز المرشحون بأصوات جمهور متشكك.

  كلمات مفتاحية

الانتخابات الشعبوية البريكست ماري لو بان المخاوف الرئيسية