واشنطن: «عباس» أهان «ترامب».. والسلطة تؤكد: أصبحتم خارج الطاولة

الخميس 25 يناير 2018 05:01 ص

قالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، «نيكي هالي»، الخميس، إن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» أهان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في إشارة الى رفض «عباس» دور واشنطن في عملية السلام.

وذكرت «هالي»، في كلمة لها بمجلس الأمن، أن «عباس» أعلن وفاة اتفاقية أوسلو، وأهان الرئيس الأمريكي ودعا إلى تعليق الاعتراف بـ(إسرائيل).

وأضافت أن «السلام الحقيقي يتطلب قادة لديهم الإرادة والمرونة بأن يمضوا قدما في عملية السلام ويعترفوا بالحقائق الصعبة».

وشددت «هايلي»، على أن بلادها لن تسعى إلى استرضاء قيادة فلسطينية «تفتقر للإرادة المطلوبة لتحقيق السلام»، واصفة خطابا ألقاه «عباس» يوم 14 يناير/كانون الثاني الجاري، خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، بأنه «خطاب يغوص في نظريات المؤامرة الشائنة والتافهة ليس خطاب شخص يمتلك الشجاعة والرغبة في السلام»، وفق تعبيرها.

من جانبه، رد مندوب ​فلسطين​ في ​الأمم المتحدة​، ​«رياض منصور»، بالقول: «لا يجب النظر إلى موقفنا على أنه عدم احترام بل هو احترام لكرامتنا وحقوقنا»، مشيراً إلى أن «العالم يشهد بتفاصيل صادمة وعملية إهانة للشعب الفلسطيني وطمس هويته».

واعتبر أن قرار خفض المساعدات لوكالة «الأونروا»(وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، يدفعنا للتساؤل عن هدف القرار، مؤكداً «أننا سنبقى متمسكين بتطبيق القانون الدولي بحذافيره حيال ​القدس».

في السياق ذاته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، «نبيل أبوردينة»، إن سياسة التهديد والتجويع والتركيع لن تجدي مع الشعب الفلسطيني.

وأضاف، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن «قضية القدس هي قضية مقدسة، وهي مفتاح الحرب والسلام في المنطقة، وهي لا تباع ولا تشترى بكل أموال الدنيا، والتهديد بقطع أموال الأونروا هي سياسة مرفوضة ولن نقبل بها بالمطلق».

وتابع: «ما لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها بخصوص مدينة القدس المحتلة فلن يكون لها أي دور في عملية السلام، فإذا بقيت قضية القدس خارج الطاولة، فأمريكا خارج الطاولة أيضا».

وكان «ترامب» قد أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي «​بنيامين نتنياهو»​ على هامش مؤتمر دافوس، التزام ​واشنطن​ بنقل ​السفارة الأمريكية​ إلى القدس خلال العام المقبل.

وقال «ترامب»: «لقد قللوا من احترامنا قبل أسبوع بعدم السماح لنائب رئيسنا الرائع بمقابلتهم». وأضاف: «نحن نمنحهم مئات الملايين، وهذه الأموال لن تسلم إليهم إلا إذا جلسوا وتفاوضوا حول السلام».

واختتم نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس»، الثلاثاء جولته الأولى في الشرق الأوسط بزيارة (إسرائيل)، بعدما قاطع الفلسطينيون زيارته ورفضوا الاجتماع معه.

كما شدد الرئيس الأمريكي، على أن «مسألة القدس ليست مطروحة في أي مفاوضات مستقبلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

وتطالب السلطة الفلسطينية باحترام قرارات الشرعية الدولية الممثلة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وقرارات القمم العربية، ومبادرة السلام العربية، وفق حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ومؤخرا، زادت واشنطن من انتقاداتها للرئيس الفلسطيني، بعد إصراره على رفض قرار «ترامب» الخاص باعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل)، وتمسكه بمطلب إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وقراره تعليق الاتصالات مع الإدارة الأمريكية.

  كلمات مفتاحية

محمود عباس دونالد ترامب نيكي هايلي القدس إسرائيل نبيل أبو ردينة