غرمت المؤسسة المستقلة، التي تنظم العمل التليفزيوني في بريطانيا، فضائية «العربية» السعودية، 120 ألف جنيه إسترليني، لخرقها خصوصية المعارض البحريني «حسن مشيمع».

وقالت هيئة معايير البث التليفزيوني البريطانية المعروفة باسم «أوفكوم»، إن تقرير القناة عن «مشيمع» (70 عاما) الذي تعرض للتعذيب، عندما بثت لقطات حصلت عليها أثناء احتجازه التعسفي في البحرين، «مضلل».

وكانت «العربية» بثت في 27 فبراير/شباط 2016 لقطات عن التظاهرات المؤيدة للديمقراطية في البحرين عام 2011، وتضمنت لقطة تظهر مقابلة مع «مشيمع»، وقال مقدم البرنامج أثناء المقابلة إن «مشيمع جزء من خلية متهمة بمحاولة قلب نظام الحكم الملكي في البحرين»، لكن «مشيمع» أكد أن المقابلة تمت معه تحت التعذيب، وهو الأمر الذي أيدته «أوفكوم»، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وتعتبر منظمة العفو الدولية، «مشيمع» سجين رأي، وهو أحد مؤسسي جماعة «الوفاق» المعارضة، واعتقل في عام 2011 أثناء التظاهرات الداعية للديمقراطية، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن المؤبد، لاتهامه بالدعوة إلى إقامة جمهورية في البحرين بدلا من الملكية.

ويقول «مشيمع» إنه أجبر على الاعتراف بأنه دعا إلى تحويل البحرين إلى «جمهورية إسلامية على الطريقة الإيرانية»، وقال إن المقابلة تمت بالإكراه بعدما تعرض للتعذيب.

وكان متحدث باسم «أوفكوم»، قال في أبريل/نيسان الماضي: «قبلنا الشكاوى ضد قناة العربية الإخبارية، وذلك لنشرها بيانات غير عادلة، ولأنها قامت بخرق لا داعي له للخصوصية، وتعد هذه خروقات خطيرة، تجعلنا نفكر بفرض عقوبة».

وقناة «العربية» السعودية أصبحت تدار بالكامل من قبل الصحفي السعودي «تركي الدخيل» ومساعده «ناصر بن حزام» الذي يعتبر أحد رجال ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».