دشن ناشطون سعوديون وسم «يلا نسوي مسلسل كويتي» على «تويتر» للسخرية من اللهجة الكويتية، عقب استدعاء الأخيرة لسفيرها في السعودية ردا على إساءة لمستشار في الديوان الملكي رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، «تركي آل الشيخ» لوزير الشباب الكويتي.
واحتوى الوسم على مقاطع فيديو وعبارات تسيء للهجة الكويتية، والتراث الكويتي، من خلال ما يُعرض في المسلسلات التليفزيونية الكويتية، حيث نشر «علي اللحيدان» مقطع فيديو لشخصين يسخران من اللهجة الكويتية معلقا عليه بقوله «أقوى تقليد للجويتيين».
وقالت «مها» ساخرة: «أنا شوية أغراض من اليمعية».
وعبر الوسم أسيء أيضاً لممثلين كويتيين، حيث أُشير في التغريدات إلى أن الأدوار التي يؤديها الممثلون الكويتيون ثابتة.
فنشر ناصر صورة للفنانة الكويتية «سعاد عبدالله» وعلق عليها قائلا: «الاسم: سعاد عبدالله.. الوظيفة: تجيب سبع بنات وينطردون من البيت واتبداء قصه المسلسل».
أما «نايف العتيبي» فقال: «فقط في المسلسلات الكويتية لما يحزن الرجلة تطلع لحيته بسرعه ما أدري هو حزن ولا سماد».
وقالت «عنود» ساخرة: «استفدت من المسلسلات الكويتية إني ما أسوي وكالات لأحد ولا أوقع على مستندات إلا لما اقرأها».
وعلى النسق ذاته أساء مغرد آخر إلى الكويتيين.
وكان موقع «الخليج أونلاين» قد نقل عن خبراء في «السوشيال ميديا» تأكيدهم أن ما يدعى بـ«الجيوش الإلكترونية» هم وراء تصدر الوسم وانتشاره بشكل واسع، مشيرين إلى أن المغردين الذين نشطوا في نشر الوسم، عبارة عن «حسابات وهمية» و«غير موثقة».
وفي وقت سابق، هاجم «تركي آل الشيخ»، «الروضان»، في تغريدة على «تويتر» ووصفه بـ«المرتزق».
وكتب «آل الشيخ»، عبر حسابه بموقع «تويتر»، أن «الروضان باختصار هو الارتزاق تحت مظلة المناصب وضد الحقائق المثبتة»، في إشارة إلى تصريحات «الروضان» خلال لقائه، الأحد، أمير قطر «تميم بن حمد»، في الدوحة.
وأضاف: «لن يضر هذا المرتزق علاقات السعودية التاريخية بشقيقتها الكويت، وما قاله لا يمثل إلا نفسه، وكما قال شاعر مضر: والنفوس إن بغيت تعرفها إرم الفلوس».
وجاءت تغريدة «آل الشيخ» عقب زيارة رسمية بدأها «الروضان»، السبت، على رأس وفد يضم شخصيات رياضية كويتية، إلى الدوحة، أعرب خلالها عن خالص شكره وتقديره للشيخ «تميم» على ما قدمته دولة قطر من دعم ومساندة للرياضة الكويتية، ودورها في رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الإيقاف عن كرة القدم الكويتية الشهر الماضي.
وتشن وسائل الإعلام السعودية والإماراتية والبحرينية والمصرية هجمات متواصلة على قطر بعد قطع العلاقات معها في يونيو/حزيران الماضي بدعوى دعمها «الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة التي تلقى تأييدا ودعما من جانب تركيا وإيران في وجه الحصار المفروض عليها.
وكانت الخارجية الكويتية قد اجتمعت مع السفير السعودي، بسبب تصريحات المستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة.
وقال مسؤولو الخارجية للسفير السعودي إنهم تغاضوا عن إساءات الإعلاميين السعوديين المقربين من السلطات كونهم لا يملكون منصبا رسميا، لكن تهجم «آل الشيخ» على زيارة كويتية رسمية وجهت من قبل أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الصباح»، لدولة قطر «يمثل تعدياً دبلوماسياً خارجاً عن كل الأعراف والقيم».
