أعربت منظمات حقوقية عن خشيتها من تدهور صحة المعارض البحريني «نبيل رجب» في السجن، لافتة إلى قلقها على حياته، داعية سلطات المملكة إلى إطلاق سراحه فورا.

وقال «مركز البحرين لحقوق الإنسان» و«مركز الخليج لحقوق الإنسان» و«مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان» في بيان مشترك، الخميس: «تضاعفت مؤخرا المؤشرات المثيرة للقلق، ما زاد الخشية على وضعه» في السجن.

وأضاف البيان «على الحكومة الإفراج عنه فورا، نحن نخشى على حياته»، داعيا إلى إخضاع «رجب» لفحوص طبية تجريها لجنة دولية مستقلة.

وتابع: «حياة نبيل رجب بخطر حقيقي، إذ إنه يحتاج إلى علاج طبي عاجل من قبل مؤسسة طبية موثوق بها».

وفي 15 يناير/كانون الثاني قال مصدر قضائي إن محكمة النقض البحرينية أيدت حكما بسجن الناشط الحقوقي مدة عامين إثر إدانته بسبب تصريحات لوسائل الإعلام تنتقد السلطات في المنامة.

وكان «رجب» قد أدين في يوليو/تموز بـ«نشر شائعات والتضليل» وحكم عليه بالسجن مدة عامين إثر مقابلات تليفزيونية انتقد فيها الحكومة البحرينية.

وقد طعن رجب في الحكم، لكن محكمة الاستئناف أيدته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن تؤيده محكمة النقض.

كما يواجه «رجب» عقوبة السجن لمدة 15 عاما في قضية أخرى تتعلق بتغريدات قد يكون انتقد فيها السعودية وحلفاءها، وبينها البحرين، لدورها في حرب اليمن.

وتطالب العديد من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش»، بالإفراج عن «رجب» المعارض الذي قضى أربعة من أعوامه الستة الأخيرة في السجن.

وكان «رجب» قد تم توقيفه في 13 يونيو/حزيران 2016، بعد أقل من عام على إصدار العاهل البحريني الملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، عفوا خاصا عنه لأسباب صحية في 13 يوليو/تموز 2015 إذ كان يقضي عقوبة بالسجن 6 أشهر لإدانته بإهانة وزارتي الدفاع والداخلية عبر «تويتر».

وتشهد مملكة البحرين الصغيرة، مقر الأسطول الخامس الأمريكي والحليفة لواشنطن، تظاهرات متفرقة منذ حركة الاحتجاج التي قادها الشيعة في 2011.

وتنفي السلطات التمييز ضد الشيعة وتتهم إيران بشكل متكرر بالتدخل في شؤون البحرين الأمر الذي تنفيه طهران.