وفاة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «غسان الشكعة»

الجمعة 26 يناير 2018 05:01 ص

توفي «غسان الشكعة» (أبوالوليد) عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الخميس، عن عمر يناهز 75 عاماً إثر مرض عضال.

وقالت عائلة «الشكعة» إن دفن الجثمان سيتم اليوم الجمعة من مسجد الشهداء بعد صلاة الجمعة وستقبل التعازي لمدة خمسة أيام في ديوان «آل الشكعة».

وهاتف الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، مساء الخميس، أسرة الراحل معزيا في وفاته.

وتقدم في الاتصال «بأحر التعازي والمواساة إلى شقيق الراحل وأبنائه باسمه شخصيا، وباسم شعبنا وقيادته، داعيا الله عز وجل بأن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».

وقال في بيان نعيه إنه «بوفاة الشكعة خسرت فلسطين رجلا مناضلا وقامة وطنية شامخة، وعدد مناقب الراحل، الذي أفنى حياته في العمل الكفاحي وخدمة أبناء شعبه، وفي الدفاع عن حقوقه.

كذلك نعت حكومة الوفاق الوطني برئاسة «رامي الحمد الله» بكل الحزن والأسى «الشكعة»، الذي «انتقل الى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال والكفاح.

وتقدمت حكومة الوفاق الوطني من ذوي الفقيد ومن أبناء شعبنا بأحر التعازي والمواساة.

ونعته حركة «فتح» بمزيد من الحزن والأسى، وقالت في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية للحركة، إن «الأخ غسان الشكعة كان وسيبقى نموذجا للنضال وللعطاء والتضحية والصبر».

ونعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، «القائد الوطني الكبير، المناضل المحامي غسان الشكعة».

وأكد الأمين العام للجبهة عضو اللجنة التنفيذية «أحمد مجدلاني»، على عمق انتماء الفقيد الكبير لوطنه فلسطين، ودفاعه المتواصل عن قضية شعبه الوطنية العادلة وتمسكه وإصراره على الوحدة الوطنية، وعلى الحقوق الوطنية العادلة المشروعة.

وكان «الشكعة» الذي شغل منصب رئيس بلدية نابلس، قد أدخل خلال الشهر الماضي إلى المستشفى وهو يعاني من مرض بالكلى اضطر إلى زراعة كلى قبل عدة سنوات.

المولد والنشأة

ولد «غسان وليد الشكعة» يوم 10 فبراير/شباط 1943 في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

درس المرحلة الأساسية في مدارس نابلس، ثم انتقل إلى بيروت لمواصلة دراسته الجامعية، ونال هناك درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة بيروت العربية عام 1971.

الوظائف والمسؤوليات

عمل بعد تخرجه موظفا في البنك العربي في بيروت بين عامي 1969 و1972، وفيما بعد أصبح عضوا في اللجنة الفرعية لنقابة المحامين العرب في مدينة نابلس.

انتخب نقيبا للمحامين الفلسطينيين ثلاث مرات متتالية خلال الفترة بين 1986 و1994، ولاحقا شغل منصب رئيس بلدية نابلس بين عامي 1994 و2004.

ترأس الاتحاد الفلسطيني للسلطات المحلية بين عامي 2002 و2004، ثم أصبح مسؤول العلاقات القومية والدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس اللجنة البرلمانية لملف الانسحاب من غزة عام 2005، ثم أعيد انتخابه رئيسا للاتحاد الفلسطيني للسلطات المحلية في عام 2013.

التوجه السياسي

بدأ «الشكعة» حياته السياسية في صفوف حركة «فتح»، وعلى ذلك اعتقل وحكم عليه بالسجن، ومع مجيء السلطة الفلسطينية خاض الانتخابات التشريعية ضمن قائمة الحركة وفاز بعضوية المجلس.

وبعد إخفاقه في انتخابات 2006، قرر في الانتخابات البلدية عام 2012 تشكيل قائمة مستقلة لخوض الانتخابات البلدية، وبدأ يركز على القطاعات الخدمية ويصنف نفسه مستقلا ويرى ضرورة إبعاد قطاعات الخدمات عن التجاذبات الفصائلية.

التجربة السياسية

تعرض «غسان الشكعة» للاعتقال من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1981، ودام اعتقاله خمسة عشر شهرا بتهمة الانتماء إلى حركة «فتح» وممارسة نشاطات رافضة للاحتلال.

خاض أول انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 وفاز عن محافظة نابلس، وفي نفس العام أصبح عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

أخفق «الشكعة» كما هي الحال لقائمة حركة «فتح» في الفوز بعضوية المجلس التشريعي عن مدينة نابلس في انتخابات عام 2006، حيث اكتسحت «حماس» صناديق الاقتراع.

ترأس في أكتوبر/تشرين الثاني 2012 كتلة القائمة المستقلة، وخاض الانتخابات البلدية ليفوز بمقاعد مجلس بلدية نابلس، ويصبح مرة أخرى رئيسا منتخبا لمجلسها البلدي الذي تأسس عام 1869.

وعقب تشكيله قائمة انتخابية تنافس قائمة حركة «فتح» التي ترأسها أمين سر المجلس الثوري «أمين مقبول»، قالت حركة «فتح» إنها جمدت عضويته في الحركة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

غسان الشكعة فلسطين فتح