نفى منسق حملة رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق «سامي عنان»، صدور أية بيانات عبر حسابات نجله على «فيسبوك» و«تويتر».

وقال منسق حملة «عنان» خارج مصر، «محمود رفعت»، في تغريدة له عبر «تويتر»، إن «حساب الفيسبوك المنسوب للدكتور سمير ابن الفريق سامي عنان الذي ظهر مزيف وقصده إحداث فتنة، كما أن كل حسابات تويتر وفيسبوك باسم سامي عنان مزيفة ولا تمت للفريق بأي صلة».

كما نفى مصدر من أسرة «عنان»، صدور أي بيانات من الأسرة بشأن اعتقاله.

وقال المصدر لـ«العربي الجديد»، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن «الحساب الموجود على تويتر والمنسوب لنجل الفريق الدكتور سمير سامي عنان، حساب مفبرك».

وكان حساب منسوب لنجل «سامي عنان»، قد أشاد في تدوينة وصفت بـ«المزيفة» بجماعة «الإخوان المسلمون»، وتساءل خلالها موجها خطابه للرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»: «كل الاحترام والتقدير لمكون أساسي للشعب المصري الإخوان المسلمين، هل دماؤهم تختلف عن دماء باقي الشعب، هل أعراضهم تختلف عن أعراض باقي الشعب، هل جاءوا من كوكب آخر وأفاق الشعب على الإخوان، هل ما يحدث من انتهاكات بحقهم يرضي نزواتك وغرورك، هل قتل المسلم وسجنه وانتهاك عرضه يرضي ضميرك؟».

وفي وقت سابق، تداولت حسابات مجهولة «بيان من عائلة الفريق سامي عنان»، جاء فيه: «نحمل النظام المصري، وعلى رأسه الرئيس السيسي، أي خطر على حياة المرشح للرئاسة المصرية الفريق سامي عنان بعد خطفه واختفاء أي أخبار عنه، ومنعنا من التواصل معه، ونطالب النظام المصري بالإفراج غير المشروط عن الفريق سامي عنان حالاً من أجل مواصلته لترشحه للرئاسة».

وأكدت المصادر أن عائلة الفريق لم تصدر أي بيانات، وقالت إن «ذلك بالتأكيد أنشأته لجان إلكترونية تهدف إلى الفتنة والوقيعة».

ونشر الحساب المنسوب لنجل الفريق على «تويتر» قبل ساعات تغريدة أخرى قال فيها: «أربع سنوات عانى ويعاني شعبنا الحبيب كل الألوان من التعسف والظلم والاضطهاد والتفقير الممنهج والسجن والقتل المعلب الجاهز، فقط للاختلاف السياسي، تصبح تهمتك جاهزة، هل فرض علينا هذا الذل؟ هل من الواجب أن نبقى نتحمل ونسكت؟ هل الكلام أصبح محرماً».

كذلك نشر الحساب نفسه تغريدة عن اتصال هاتفي من رئيس المجلس العسكري السابق، المشير «محمد حسين طنطاوي»، للفريق «سامي عنان»، يبلغه فيه اعتراضه على ترشحه للرئاسة.

والأربعاء الماضي، قالت أسرة «عنان»، إنها لا تعرف مكان احتجازه، ولا قرار النيابة العسكرية بشأن التحقيقات التي أجريت معه، عقب اعتقاله، الثلاثاء الماضي.

وقال نجله «سمير»، إن قوة أمنية كبيرة فتشت المنزل، وقامت بالتحفظ على كل الأوراق الموجودة به، حسب ما نقله عنه موقع «مدى مصر».

وعلق المتحدث باسم حملته، الأكاديمي «حازم حسني»، بالقول إنه لا يعرف مكانه.

وتناقل مغردون على مواقع التواصل، أنباء عن حبس «عنان»، 4 أيام على ذمة التحقيقات في التهم الموجهة إليه، لكن أسرته قالت إنها لا تعرف أي شيء عن مكان احتجازه أو قرار النيابة العسكرية بشأنه، خاصة أنه لم يصدر أي بيان رسمي عن ذلك من النيابة، التي حظرت في وقت سابق النشر في القضية.

وكان «عنان» ينتظر موافقة المجلس العسكري المصري، لخوض السباق الرئاسي، وهو ما رد عليه المجلس في بيان، تضمن اتهامات له بالتزوير والتحريض على الجيش، ما اعتبر قرارا عسكريا بإنهاء طموح رئيس أركان الجيش المصري الأسبق في خوض السباق الرئاسي، المقرر مارس/آذار المقبل.