هل استسلمت السعودية أمام قطر بموقعة «الملاعب المحايدة»؟

الجمعة 26 يناير 2018 11:01 ص

في تحول مفاجئ بموقف مسؤولي الرياضة السعودية، أبدى «تركي آل الشيخ»، رئيس الهيئة العامة للرياضة بالمملكة، مرونة شديدة بخصوص مواجهة الأندية والمنتخبات السعودية لنظيرتها القطرية على ملاعب الأخيرة بالدوحة، بعد تعنت ورفض شديد، وهو ما قد يجسد فشلهم في إقناع الاتحاد الآسيوي بخوض تلك المباريات على ملاعب محايدة.

وأبدى «آل الشيخ» موافقته على انتقال الأندية السعودية للعب في قطر ضمن منافسات دوري أبطال آسيا، محذراً من المساس باللاعبين هناك.

وغرد رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، عبر حسابه الشخصي بـ«تويتر»: «كرئيس لهيئة الرياضة موقفي أن لا دخل لها بالسياسة، ولا أجد ما يمنع من المشاركة في قطر، فالشعب القطري امتداد لنا وكلهم متابع وعاشق لرياضتنا ودولتنا وقادتنا».

وأضاف «آل الشيخ»: «المهم الاطمئنان على سلامة لاعبينا وهذا غير مقلق، رغم حماقة الحمدين ليقينهم أن أي حماقة ستكون عواقبها وخيمة».

واعتاد «آل الشيخ» الهجوم على دولة قطر وقيادتها السياسية، وإثارة الجدل والأزمات الدبلوماسية بين الأشقاء العرب بتصريحاته وقراراته الغير مسؤولة والتي كان أخرها ضد دولة الكويت، ما يؤكد أن تراجعه عن موقفه بعدم اللعب في قطر دليل على فشل المحاولات السعودية والإماراتية.

وتقدمت السعودية والإمارات أكثر من مرة إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بطلب نقل مواجهات أنديتهما ومنتخباتهما لنظيرتهما القطرية على ملاعب محايدة، خاصة في بطولة دوري أبطال آسيا 2018، والمقرر انطلاق مباريات دور المجموعات فيها يوم 12 فبراير/ شباط المقبل، ووصل الأمر للتهديد بالرحيل عن منافسات القارة الصفراء والانتقال إلى أي اتحاد قاري أخر على غرار الأندية والمنتخبات الأسترالية التي باتت تنافس في آسيا.

وصرح «محمد الرميثي»، رئيس الهيئة العامة للرياضة في الإمارات: «أوصلنا الرسالة لوفد الاتحاد الآسيوي وأهمها أننا لن نلعب في قطر، رغم أهمية دولة الإمارات في إنجاح دوري أبطال آسيا، حتى لو اضطررنا بأن ننضم إلى اتحاد قاري أخرى، لن يستطيع أحد إجبارنا على المشاركة في أماكن لا نرغب اللعب بها، وكسر قرار دولتنا في هذا الإطار».

وتابع «الرميثي»: «أنديتنا ستلعب في بطولة دوري أبطال آسيا هذا العام ولكن في ملاعب محايدة، بنسبة 99% سنلعب في ملاعب محايدة أو وداعا آسيا».

من جهته، قال «عادل عزت» رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم: «أطلعنا الوفد بأن الأمر محسوم لدينا، الأندية السعودية لن تلعب في قطر، ولن نخاطر بسلامة لاعبينا وجماهيرنا».

وأضاف «عزت»: «في حال الإصرار على اللعب في قطر فإن ذلك يعني غياب 6 فرق إماراتية وسعودية، وبالتالي ستفشل البطولة الآسيوية فشلا ذريعاً ولن يقوم لها قائمة بعد ذلك».

من جانبه رفض الاتحاد الآسيوي المطالب السعودية والإماراتية، وقرر مكتبه التنفيذي، المصادقة على توصية لجنة المسابقات بعدم الموافقة على طلب الإمارات والسعودية بخوض أنديتهما مباريات دوري الأبطال مع نظيرتهما القطرية على ملاعب محايدة، ‏مشترطا وجود طوارئ أمنية تقرها لجنة مختصة للسماح بذلك.

كما أصدر بياناً رسمياً أكد فيه على أن جميع الاتحادات الوطنية المعنية يجب أن تبحث مع حكوماتها الحصول على إذن خاص لسفر منتخباتها وأنديتها لخوض ارتباطاتها القارية في الأماكن المتفق عليها.

وأوقعت قرعة دوري أبطال آسيا الأندية القطرية مع فرق سعودية وإماراتية، حيث يلعب الدحيل في المجموعة الثانية بجانب الوحدة الإماراتي، والسد مع الوصل الإماراتي في المجموعة الثالثة، والريان مع الهلال السعودي في المجموعة الرابعة، بالإضافة إلى الغرافة الذي يخوض التصفيات المؤهلة لدوري أبطال آسيا، وبحال تأهله، سيلعب في المجموعة الأولي بجانب الجزيرة الإماراتي والأهلي السعودي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركي آل الشيخ عادل عزت الاتحاد الآسيوي هيئة الرياضة الأزمة الخليجية