في أوج أزمة حادة.. لقاء مفاجئ لوزيري خارجية مصر والسودان

الجمعة 26 يناير 2018 01:01 ص

التقى وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، نظيره السوداني «إبراهيم غندور»، الجمعة، على هامش الاجتماعات التمهيدية للدورة العادية الـ30 للقمة الإفريقية، في أديس أبابا.

اللقاء المفاجئ يأتي في أوج أزمة حادة بين البلدين، رافقتها تحركات عسكرية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، «أحمد أبو زيد»، إن «شكري» و«غندور» حرصا على ترتيب هذا اللقاء؛ للتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، ورغبتهما في تحصين تلك العلاقة ضد الاهتزازات.

وأضاف «أبو زيد»، في بيان، أن «شكري وغندور اتفقا على ضرورة الحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين وعدم الانسياق خلف أي شائعات أو معلومات مغلوطة، قد تسمم تلك العلاقات، مع إمكانية عقد قمة ثلاثية بين قادة مصر والسودان وأثيوبيا خلال الفترة القادمة».

ودعا الجانبان، وسائل الإعلام في البلدين، إلى ضرورة تجنبها لأي مظاهر للإساءة، مؤكدين على الاحترام الكامل للقيادة السياسية في كلا البلدين.

ومنذ استدعاء سفيرها من القاهرة، «عبد المحمود عبد الحليم»، بغرض التشاور، في 5 يناير/كانون الثاني الجاري، يتصاعد التوتر بين السودان ومصر؛ إذ أغلقت الخرطوم، في اليوم نفسه، المعابر الحدودية مع إريتريا (شرق)، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى ولاية كسلا الحدودية مع إريتريا.

وآنذاك، قال مساعد الرئيس السوداني «إبراهيم محمود»، إن بلاده تتحسب لتهديدات أمنية من جارتيها مصر وإريتريا، بعد رصد تحركات عسكرية للدولتين في منطقة «ساوا» الإريترية المتاخمة لكسلا؛ الأمر الذي نفته القاهرة.

بينما أعلن الرئيس السوداني، «عمر البشير»، في خطاب من ولاية سنار (جنوب شرق) أن قوات بلاده مستعدة لـ«صد عدوان المتربصين والمتآمرين والمتمردين».

لكن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، سعى للتهدئة، قائلا، الأسبوع قبل الماضي، إن «مصر لا تحارب أشقاءها.. وأؤكد لكم يا مصريين، وأقول للأشقاء في السودان وإثيوبيا، مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد».

وتتصاعد الخلافات بين الخرطوم والقاهرة، جراء النزاع على مثلث «حلايب وشلاثين وأبورماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي، إضافة إلى اتهامات سودانية للقاهرة بدعم متمردين مناهضين لنظام «البشير»، وهو ما تنفيه مصر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السودان إثيوبيا سامح شكري إبراهيم غندور حلايب وشلاتين