أعرب وزير الإعلام الكويتي، «محمد الجبري»، الجمعة، عن ترحيب بلاده بالإعلاميين والفنانين السعوديين.
جاء ذلك إثر تداول أنباء عن إلغاء حفلات المغنيين السعوديين، «ماجد المهندس»، و«رابح صقر»؛ على خلفية إعادتهما نشر تغريدة لمستشار بالديوان الملكي السعودي، اعتبرت «مسيئة» لوزير كويتي، وأثارت أسفا رسميا وسخطا شعبياً ونيابيا عارما بالكويت.
وقال «الجبري»، في تصريح صحفي، إن «وزارة الإعلام الكويتية بكافة أجهزتها ترحب بالزملاء الإعلاميين والفنانين السعوديين في إطار التعاون المشترك والبناء» مع وزارة الإعلام السعودية، حسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
وأكد عزم وزارة الإعلام الكويتية «مواصلة نهجها في تطبيق القوانين على من يسيء في مختلف وسائل الإعلام لدولة شقيقة من دول مجلس التعاون الخليجي».
وأضاف أن «العلاقات الكويتية السعودية راسخة ومتجذرة».
وأوضح أن «الكويت تحرص كل الحرص على دعم وتعزيز تلك العلاقات على كافة الأصعدة».
والخميس، نقلت صحيفة «القبس» الكويتية (خاصة)، عن مصادر، أن وزارة الإعلام الكويتية اتخذت قرارا يقضي بإلغاء حفلة لـ«ماجد المهندس»، وأخرى لـ«رابح صقر»، كانتا مرتقبتين بالكويت قريبا، على خلفية إعادتهما لتغريدة للمستشار بالديوان الملكي السعودي، ورئيس الهيئة العامة للرياضة، «تركي آل الشيخ»، اعتبرت «مسيئة» لوزير التجارة والصناعة، وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، «خالد الروضان».
والإثنين الماضي، هاجم «تركي آل الشيخ»، «الروضان»، في تغريدة على «تويتر»، ووصفه بـ«المرتزق».
وكتب «آل الشيخ» أن «الروضان باختصار هو الارتزاق تحت مظلة المناصب وضد الحقائق المثبتة»، في إشارة إلى تصريحات «الروضان» خلال لقائه، الأحد، أمير قطر في الدوحة.
وأضاف: «لن يضر هذا المرتزق علاقات السعودية التاريخية بشقيقتها الكويت، وما قاله لا يمثل إلا نفسه، وكما قال شاعر مضر: والنفوس إن بغيت تعرفها إرم الفلوس».
إثر ذلك، أعربت الكويت عن «رفضها واستهجانها وأسفها» لإساءة المسؤول السعودي لوزيرها.
فيما أعربت السعودية على لسان وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية «عادل مرداد»، عن «رفض واستهجان سلوك الوزير الروضان في الدوحة لأنه يخالف موقف الحكومة الكويتية المحايد من الأزمة (الخليجية)»، وفق الوكالة السعودية الرسمية (واس).
وتقوم الكويت بدور وساطة لحل الأزمة الخليجية المندلعة منذ يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر، بحجة دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
