السعودية تعلن تسلم أصول وأموال ضمن تسويات «مكافحة الفساد»

الجمعة 26 يناير 2018 08:01 ص

كشف وزير المالية السعودي، «محمد الجدعان»، أن الدولة تسلمت بعض الأصول والمبالغ النقدية من الأشخاص الموقوفين على ذمة قضايا الفساد، وأودعتها لدى الجهات المسؤولة في المملكة. (شاهد الفيديو)

وحول الطريقة التي تتعامل بها الدولة مع الموقوفين، وكونهم لم يخضعوا لأي محاكمات بعد، أكد وزير المالية، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أن الإيقاف والتسوية قبل المحاكمة تُعد طريقة معمولاً بها في عدد من الأنظمة القضائية خارج المملكة، لافتاً إلى أن الموقوفين يتواصلون مع محاميهم بشكل يومي.

وبدأت السلطات السعودية، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حملة اعتقالات طالت العشرات من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين السابقين والحاليين، بتهم «فساد» و«استغلال النفوذ»، لكن تقاريرا غربية ومصادرا مطلعة تؤكد أنها خطوة في إطار تسهيل مهمة انتقال السلطة لولي العهد «محمد بن سلمان» (32 عاما).

وأفاد «الجدعان» بأن أغلب التسويات لم تكن على صورة مبالغ نقدية؛ بل جاءت في صورة أصول غير نقدية (عقارات أو ممتلكات أخرى)، وستحتاج الحكومة لمدة زمنية قبل أن تعمل على تسييلها وتحويلها لأموال.

وفي وقت سابق الجمعة، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تقريرا عن وساطة قام بها رجل الأعمال الكندي من أصول سعودية «ألن بندر» بين الملياردير السعودي المحتجز «الوليد بن طلال» وسلطات المملكة.

ووفق التقرير فإن «بندر سافر خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى السعودية؛ لبدء مفاوضات مع بن طلال لتسوية اتهامات الفساد الموجهة له».

وقال «بندر» إن السلطات السعودية طلبت منه الحضور إلى المملكة، الشهر الماضي، واستخدام المواجهة كدليل ضد «بن طلال» فيما يتعلق بأمر شخصي للغاية؛ إذ كان وسيطاً في مفاوضات تتعلق بهذا الشأن الشخصي للأمير».

وأضاف أنه لم يُسمح له بمقابلة «بن طلال» وجها لوجه؛ إذ أخذه مسؤولون سعوديون إلى مكان بجوار فندق «ريتز كارلتون» بالعاصمة الرياض، وتواصل مع الأمير صوتا وصورة عبر هاتف، ليقرأ عليه مجموعة من الاتهامات، في خطاب أعدَّته السلطات السعودية.

وفي رده على سؤال هل هناك أي دلالات على أن «بن طلال» كان يتعرض لمعاملة سيئة أو شيء من هذا القبيل؟ قال «بندر»: «لم تبدُ عليه علامات تعذيب، لكنه بدا غير مرتاح ومضطربا، لم يكن حليق الذقن، لم يبدُ أنه في حالة جيدة، كان متعبا».

وأكد «بندر» أن «بن طلال لم يبدُ على هيئته المعتادة، وبدت عليه معالم الإعياء، وكان يرتعش في أثناء قراءتي الخطاب».

ورجح أن يكون «بن طلال» غير محتجز في «الريتز كارلتون»، قائلا: «كانت الغرفة أشبه بزنزانة في أحد السجون. لا أعتقد أنها (هذه الغرفة) في فندق على الإطلاق».

المصدر | الخليج الجديد + سي إن إن

  كلمات مفتاحية

السعودية الجدعان الحملة ضد الفساد