بعد قرابة الشهر من الإفراج عنه، عاد الشاعر السعودي، «زياد بن نحيت»، للظهور على الساحة ملقيا بقصيدة أثنى فيها على ولي العهد، «محمد بن سلمان»، وأطلق عليه ألقابا وأوصافا مختلفة.
وتم اعتقال «بن نحيت»، لمدة ثلاثة شهور، لانتقاده هجوم الإعلام السعودي على قطر، إلا أنه يقوم أخيرا بوصف «بن سلمان» بأنه «سيف الدولة السعودية».
وقال في قصيدته: «أنا بالشعر لو ما اكتب سوى محمد بن سلمان.. شعوب الكون بتردد سوى: صح الله لسانك.. وش أجمل من حروف اسمك.. وش أعلى وأكبر شان».
وتابع مخاطبا «بن سلمان»: «فلقت البحر، وأغرقت الفساد بموجة الطوفان، وزرعت العدل، وأثمر وانتعش لولك ومرجانك».
وأضاف: «طموحات الكواكب حلمها تآصل لسلطانك، من يشوفك يابو سلمان، بإيمانه يزيد إيمان».
وأردف قائلا: «أقول إنسان أحيانا وأحيانا مهوب إنسان، ملاك الله عطاك أطيب مزايا».
وزاد: «نقلت المعركة والطاولة قلبت بقلب إيران، كسرت سلاح عدوانك مسحت جراح جيرانك».
ويختتم قصيدته قائلا: «كأن الملك لك من جدك وجابوه عمّانك، إذا هلحين ذا فعلك أجل بالله هاك الأزمان، لو الأجرب معك يا سيدي من ينطح حصانك».
يُشار أن تلفزيون قطر الرسمي كان كشف في تقرير نشره أوائل يناير/كانون الثاني الجاري، عن كيفية تحول الشاعر السعودي «زياد بن نحيت» من «مادح لقطر» إلى «شاتم» لها، مذكرا بما حدث مع الشاعر العباسي «علي بن الجهمي» مع الخليفة «المتوكل» في بغداد، عاصمة الخلافة آنذاك.
وتطرق التقرير لمقطع الفيديو الذي نشره «بن نحيت» في بداية الأزمة الخليجية اعترض فيه على أسلوب تناول الإعلام السعودي للخلاف مع قطر، مستنكرا الانحطاط الأخلاقي الذي وصل له الإعلاميين السعوديين؛ وهو الأمر الذي تسبب في اعتقاله.
وقال «بن نحيت» حينها: «اليوم ما يحدث بين قطر والمملكة العربية السعودية هو أمر طبيعي جدا وخلاف سياسي، ولكن الدور الذي قام به الإعلام السعودي سيء جدا جدا».
وأضاف قائلا: «أجزم أنه لا يوجد عاقل يرضى بما يحدث.. ملاسنات وشتائم وناس ترتزق خلف هذه المواضيع»، مناشدا الجميع بالتوقف عن هذا الأسلوب.
وأوضح التقرير أن هذه الكلمات كانت سببا بقيام السلطات السعودية بإلقاء القبض عليه وإيداعه السجن، ليخرج بأمر من «بن سلمان» بعد مناشدة نجل «بن نحيت» له.
إلا أنه بعد أيام من الإفراج عنه، ظهر «بن نحيت» وهو يهاجم قطر بأبيات شعرية.
