كشف الجيش الإسرائيلي عن فقدان وثائق ومواد حساسة، عن طريق الخطأ، في منطقة حدودية مع قطاع غزة، فيما أثار ذلك خشية من أن يكون الإعلان مقدمة لتنفيذ مخطط عسكري أو أمني إسرائيلي.

ونقل موقع «0404» المقرب من الجيش، عن مصادر عسكرية قولها إن «الجيش فقد مواد سرية وحساسة جدا عن طريق إلقائها بالخطأ في القمامة على حدود قطاع غزة».

وأوضحت المصادر أن «تلك الوثائق فُقدت خلال الأسبوع الماضي، دون تحديد موعد دقيق لفقدانها، وأن الجيش يبحث بشكل محموم عن تلك المواد عالية التصنيف».

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن تحقيقا فتح في الحادث، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة، وفق النتائج التي تصدر.

ولا يعرف السبب الحقيقي حتى اللحظة وراء هذا الإعلان الإسرائيلي غير المسبوق، الذي كان من المفترض أن يبقى ضمن «الأسرار العسكرية»، وسط ترجيحات بأن يكون هناك مخطط أمني أو عسكري تهدف (إسرائيل) إلى القيام به بعد هذا الإعلان.

وتشهد منطقة الحدود الفاصلة بين (إسرائيل) وقطاع غزة، نشاطات متواصلة للمقاومة الفلسطينية التي تقيم هناك عدة نقاط رصد، لمتابعة تحركات الاحتلال، كما تشهد مواجهات شعبية بين شبان غاضبين من القرارات الأمريكية الأخيرة تجاه القدس وجنود الاحتلال.

وتقيم (إسرائيل) فيها أيضا منطقة أمنية عازلة داخل حدود قطاع غزة، تمتد لـ300 متر، وتنفذ فيها الكثير من التوغلات البرية.

ومن المقرر أن تشرع قوات جيش الاحتلال خلال الفترة القادمة في تدريب عسكري جديد على حدود غزة، يحاكي اندلاع حرب وتعرض مناطق إسرائيلية لعمليات إطلاق صواريخ، وتسلل من الأنفاق والبحر.