يستعد اتحاد كرة القدم الآسيوي، لتوجيه ضربة موجعة للاتحادين السعودي والإماراتي من خلال رفض طلبهما بنقل مواجهات أنديتهما ومنتخباتهما مع نظيرتها القطرية إلى ملاعب محايدة.
ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد الآسيوي، السبت، رفضه رسمياً لطلب نقل المواجهات السعودية والإماراتية والقطرية إلى ملاعب محايدة، وذلك بعدما أرسل وفدًا بقيادة نائب الرئيس «برافول باتيل» إلى الدول الثلاث، لتفقد الوضع على أرض الواقع، قبل إعلان القرار النهائي.
وكان موقف «تركي آل الشيخ»، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، قد شهد تحولا مفاجئا بعدما أبدى مرونة شديدة بخصوص مواجهة الأندية والمنتخبات السعودية لنظيرتها القطرية على ملاعب الأخيرة بالدوحة، رغم تعنته في السابق ورفضه الشديد، وهو ما قد يجسد فشل الجانب السعودي والإماراتي في إقناع الاتحاد الآسيوي بخوض تلك المباريات على ملاعب محايدة.
وغرد رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، عبر حسابه الشخصي بـ«تويتر»: «كرئيس لهيئة الرياضة موقفي أن لا دخل لها بالسياسة، ولا أجد ما يمنع من المشاركة في قطر، فالشعب القطري امتداد لنا وكلهم متابع وعاشق لرياضتنا ودولتنا وقادتنا».
وأضاف «آل الشيخ»: «المهم الاطمئنان على سلامة لاعبينا وهذا غير مقلق، رغم حماقة الحمدين ليقينهم أن أي حماقة ستكون عواقبها وخيمة».
واعتاد «آل الشيخ» الهجوم على دولة قطر وقيادتها السياسية، وإثارة الجدل والأزمات الدبلوماسية بين الأشقاء العرب بتصريحاته وقراراته غير المسؤولة والتي كان أخرها ضد دولة الكويت، ما يؤكد أن تراجعه عن موقفه بعدم اللعب في قطر دليل على فشل المحاولات السعودية والإماراتية.
وأوقعت قرعة دوري أبطال آسيا الأندية القطرية مع أندية سعودية وإماراتية، حيث يلعب الدحيل في المجموعة الثانية بجانب الوحدة الإماراتي، والسد مع الوصل الإماراتي في المجموعة الثالثة، والريان مع الهلال السعودي في المجموعة الرابعة، بالإضافة إلى الغرافة الذي يخوض التصفيات المؤهلة لدوري أبطال آسيا، وبحال تأهله، سيلعب في المجموعة الأولى بجانب الجزيرة الإماراتي والأهلي السعودي.
تجدر الإشارة إلى أن الأندية والمنتخبات السعودية تواجه نظيرتها الإيرانية على ملاعب مُحايدة بسبب قطع العلاقات بينهما على خلفية الاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية في طهران، وستكون مفاجأة كبرى حال رفض الاتحاد الآسيوي فكرة إقامة أي مباراة على ملعب محايد بدون استثناء بداية من نسخة دوري الأبطال الجديدة.
