صحف مصر تترقب عودة السفير السوداني وتتابع اشتعال أزمة «الوفد»

السبت 27 يناير 2018 06:01 ص

ترقبت الصحف المصرية نتائج القمة الثلاثية المرتقبة بين الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» ونظيريه السوداني والإثيوبي، بينما احتفت برئاسة مصر اجتماع «السلم والأمن» الأفريقي على هامش القمة الأفريقية الـ30 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وفيما يتعلق برئاسيات مصر 2018، قالت صحف القاهرة إن عدد التوكيلات الرئاسية الشعبية تجاوز المليون توكيل، فيما رصدت اشتعال الأزمة الداخلية في حزب الوفد على خلفية قرار رئيسه الترشح بالمخالفة لقرار الهيئة العليا للحزب، وهو الترشح الذي اعتبره وفديون صوريا وعارا على الحزب لمشاركته في مسرحية.

واحتفت الصحف بسقوط خلية استهداف الشرطة بالدقهلية، وبزيادة معدل الاستثمارات الأجنبية في مصر، وتابعت صعود نجم طبيب أمريكي من أصول مصرية في الانتخابات التمهيدية على منصب حاكم ولاية ميتشيجان الأمريكية.

قمة ثلاثية لـ«سد النهضة»

وحصرت صحيفة «الوطن» سيناريوهات القمة الثلاثية المرتقبة بين «السيسي» والرئيس السوداني «عمر البشير» ورئيس الوزراء الإثيوبي «هايلي ديسالين»، على هامش اجتماعات الاتحاد الأفريقي لبحث أزمة «سد النهضة» في 5 سيناريوهات.

ونقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، «طارق فهمي»، أن أول هذه السيناريوهات هو استجابة إثيوبيا لمطالب مصر بإدخال شركاء جدد، بينها شركات مانحة والبنك الدولي في المفاوضات الثلاثية التي تجمع مصر مع السودان وإثيوبيا حول المشروع، وهو ما سبق أن رفضته إثيوبيا.

أما عن السيناريو الثاني فتوقع طرح مصر أفكار ومقترحات جديدة يحدث من خلالها تقارب للمرحلة المقبلة، وتمثل السيناريو الثالث في عدم تجاوب إثيوبيا للمطالب المصرية كلها، وخاصة بعد رفضهم المطالبة بدخول البنك الدولي كشريك في المفاوضات، لكنه استبعد تصعيد الأزمة بين مصر وإثيوبيا ووصولها إلى المحاكم الدولية.

وقال «فهمي» إن السيناريو الرابع هو التوافق الثلاثي على استئناف المفاوضات الفنية وتجديد عمليات اللجنة بجدول أعمال جديد، لضمان بناء السد وتشغيله دون إضرار بالمصالح المائية لمصر والسودان، متابعًا أن هذا السيناريو سوف يحافظ حقوق مصر المائية وعدم المساس بحصتها.

بينما قال إن الخامس هو اعتراف إثيوبيا بحصة مصر التاريخية والمقدرة بـ55 ونصف مليار متر مكعب سنويًا هو أحد السيناريوهات الذي توقعه نائب وزير الري الأسبق وخبير الموارد المائية والري، «ضياء الدين القوصي»، وذلك حتى لا تتجه مصر إلى القوانين الدولية بينهما مجلس الأمن وجمعية الأمم المتحدة وغيرها، لحل الأزمة.

«السيسي» يرأس «السلم والأمن»

وأكد صحيفة «أخبار اليوم» توجه «السيسي» اليوم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في اجتماعات القمة العادية الـ 30 للاتحاد الأفريقي، التي ستعقد على مدى اليومين المقبلين، ويرأس «السيسي» خلالها اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي، في ضوء رئاسة مصر المجلس لشهر يناير/كانون الثاني الحالي.

وتناقش قمة مجلس السلم والأمن «مُكافَحة تهديد الإرهاب العابر للحدود في أفريقيا»، وذلك بالنظر إلى ما يمثله الإرهاب من تهديد يتطلب تعزيز العمل الأفريقي المشترك لمواجهته بفاعلية.

وذكر السفير «بسام راضي» أن نشاط الرئيس يتضمن مشاركته في الجلسة المغلقة التي يبحث خلالها القادة الأفارقة أهم الموضوعات التي ستناقشها القمة، ومن بينها الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، وجهود إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية، وغيرها من البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ30. ويتضمن برنامج الرئيس كذلك عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع القادة الأفارقة من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم، ومناقشة آخر المستجدات على الساحتين الأفريقية والإقليمية.  

شكري: «عودة السفير السوداني»

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» حوارا مع وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، عقب اجتماعه بوزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، وتوقع «شكري» أن يعود السفير السوداني لممارسة مهام عمله من جديد في القاهرة قريباً جداً، وإن تحضيرات عقد قمة ثلاثية تجمع «السيسي» و«البشير» و«ديسالين»، لبحث تطورات «سد النهضة» الإثيوبي تجري على قدم وساق.

وأضاف «شكري»، في حواره على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة الأفريقية في أديس أبابا، أن السودان لم يبلغ مصر حتى الآن بموقفه من المقترح المصري، بمشاركة البنك الدولي في المفاوضات الفنية لسد النهضة الإثيوبي، داعيا الإعلام إلى أن يكون «طرفا مسؤولا ويراعي دائماً عدم المساس بوشائج العلاقات والمحبة القائمة وألا ينزلق إلى أي نوع من الإساءة والتناول غير الموضوعي».

مليون توكيل

وكشفت صحيفة «اليوم السابع» عن وصول العدد الإجمالي لنماذج التأييد لمرشحي الانتخابات الرئاسية المقبلة بالشهر العقاري إلى مليون و35 ألفا و27، كما واصلت الهيئة الوطنية للانتخابات عملها، أمس، بفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية لليوم السابع.

وقال المستشار المتحدث باسم الهيئة، «محمود الشريف»، إن مجلس إدارة الهيئة سيجتمع اليوم لبحث أمر عدد من طلبات منظمات المجتمع المدني التي تم فحصها، للفصل في أمر قبولها من عدمه.

وأكد أنه يحق لكل من تقدم بطلب للترشح أن يعترض لدى الهيئة على أي طالب ترشح آخر، مع بيان أسباب اعتراضه، وذلك خلال اليومين التاليين من تاريخ الإعلان وفق الإجراءات التى تحددها الهيئة وفقاً للقانون، موضحا أنه لا يحق لأي شخص غير المتقدم للترشح الطعن على مرشح آخر حسب قانون الانتخابات الرئاسية.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه برامج التسجيل بمكاتب الشهر العقاري بالمنيا، أمس، إدراج اسم رئيس حزب الوفد، «السيد البدوي»، على قوائم المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية.

«الوفد» يشتعل

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» اشتعال أزمة يعيشها حزب الوفد، بعد الإعلان عن نيته الدفع بالدكتور «السيد البدوي»، رئيس الحزب كمرشح في الانتخابات الرئاسية، في مواجهة «السيسي»، الذي قدمت حملته الانتخابية أوراق ترشحه.

وقبل ساعات من انتهاء المدة المحددة لتقديم طلبات توقيع الكشف الطبي للترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، أرسل «البدو»، مندوباً عنه، صباح أمس، لحجز موعد الكشف الطبي، ودفع 6 آلاف جنيه، رسوم تشكيل اللجان الخاصة بإجراءات الكشف.

وفي سياق متصل، بدأت تحركات داخل الهيئة البرلمانية للوفد، في محاولة لجمع الـ20 توقيعا برلمانيا اللازمة لترشيحه، ما قوبل باحتجاج واسع من غالبية أعضاء الهيئة العليا، الذين أعلن بعضهم تجميد عضويته، وهدد آخرون بتقديم استقالاتهم، خاصة في ظل إعلان الحزب قبل 10 أيام، تأييده ترشح «السيسي»، لفترة جديدة، وموافقة غالبية أعضاء الهيئة العليا، المقرر أن تجتمع، اليوم، لاتخاذ القرار النهائي وفقا للائحة الحزب لحسم مرشحها.

وقال مساعد رئيس الحزب للشؤون السياسية والبرلمانية، «ياسر قورة»، إنه لا يعيب الوفد تقديم مرشح في هذا التوقيت، وإن الحزب قادر كمؤسسة حزبية عريقة على خوض الانتخابات.

في المقابل، قال سكرتير مساعد الحزب، «طارق التهامي»، إن الوفد له كرامته ولا يجوز تغيير موقفه، بعد «بوست» على موقع «فيسبوك» نشره الكاتب الصحفي «مصطفى بكري»، موضحاً أن رد الفعل، في حال موافقة الهيئة العليا سيكون عنيفا وقد يصل للاستقالة.

واعتبر «محمد عبدالعليم داوود»، نائب رئيس الحزب، ترشح «البدوي»، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، «جريمة في حق الحزب»، ووصف المشاركة فيها بأنها «مسرحية».

وكتب «داوود» على حسابه الشخصي على موقع «فيسبوك» أنه يرفض الضغوط والاجتماعات السرية أو العلنية لإجبار الوفد للمشاركة في مسرحية الانتخابات، ووجه نداء لأعضاء الوفد قائلاً: «ارفضوا وبكل قوة ضرب مبادئ الوفد ولوائحه وعراقته المشاركة في مسرحية الانتخابات، فالوفد لن يكون سيفا لذبح الديمقراطية والحرية».

خلية استهداف الشرطة بالدقهلية

وأبرزت صحيفة «الشروق» إلقاء ضباط الأمن الوطني ومباحث مديرية أمن الدقهلية، القبض علي 3 متهمين بتكوين خلية إرهابية يشتبه في تورطها في محاولة اغتيال اللواء «ضياء عطية»، من إدارة الحماية المدنية بالدقهلية مطلع الشهر الحالي، واغتيال رئيس مباحث شربين الرائد «أحمد حسين»، الذي كرم «السيسي» أسرته في عيد الشرطة.

وقال مصدر أمني، إن عناصر الخلية تم ضبطهم في قرية كفر وهدان التابعة لمركز شربين في محافظة الدقهلية -مسقط رأسهم- بفريق بحث من قوة المديرية وقطاعي الأمن العام والوطني والأمن المركزي، بالتعاون مع مباحث شربين، وتكثف القوات جهودها لضبط متهم رابع.

وأجرى ضباط الأمن الوطني والأمن العام تحقيقا مع الخلية، بعدما عثر بحوزة عناصرها على بندقية آلية، وطلقات من العيار الذي قتل به رئيس مباحث شربين، ودراجة نارية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية.

زيادة الاستثمارات الأجنبية

واحتفت صحيفة «الأهرام» بتصريحات وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، «سحر نصر»،  عن أن إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي دخلت مصر منذ بداية عام 2018 قد بلغت 1.5 مليار دولار بزيادة 15% على الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت «سحر نصر» إن تلك الزيادة جاءت بعد زيادة مماثلة في إجمالي الاستثمارات الخاصة  بنسبة 15.2% خلال الربع الأول من العام المالي 2017/2018 .

وعلى صعيد آخر، قالت  الوزيرة إن مصر ستحصل على 150 مليون دولار من بريطانيا لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي؛ وأشارت إلى وجود اتفاقية بين مصر والاتحاد الأوروبي تحصل مصر بمقتضاها أيضا على  540 مليون يورو لمساندة قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة والحماية الاجتماعية.

«أوباما» مصري

واهتمت صحيفة «الشروق» الطبيب الشاب ذي الأصول المصرية، «عبدالرحمن السيد»، المرشح لانتخابات حاكم ولاية ميتشجان الأمريكية، ونقلت عن وسائل إعلام غربية قولها إنه يتمتع بشخصية كاريزمية، تشبه الرئيس الأمريكي السابق، «باراك أوباما»، حتى أن بعض الصحف تلقبه بـ«أوباما الجديد».

وتقارن وسائل إعلام عديدة من أبرزها مجلة بوليتيكو ومحطة فوكس الأمريكتيان بين «السيد» (33 عاما) والرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» إذ إنه يتمتع بشخصية كاريزمية، وتعلم في أبرز الجامعات وحطم العديد من حواجز السياسة الأمريكية في سن صغيرة ولفت انتباه الديمقراطيين.

وتقول الصحف إن «السيد سيصبح أول حاكم مسلم لو فاز في انتخابات أغسطس/آب المقبل»، ولكن عليه في البداية الفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.

و«السيد» هو طبيب وناشط في المجال الصحي، ولد لعائلة مصرية مهاجرة في مقاطعة جرتيوت بميتشجان عام 1985، وتخرج بتفوق من كلية الطب في جامعة ميتشيجان عام 2007، وحصل على درجة الماجستير من جامعة كولومبيا والدكتوراه من جامعة أوكسفورد، في مجال الصحة العامة عام 2009، وشغل منصب مدير إدارة دعم الصحة في ديترويت عام 2015.

يشار إلى أن ميتشجان إحدى الولايات الأمريكية التي تشهد معدلات عالية من الإسلاموفوبيا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية صحف القاهرة رئاسيات مصر 2018 عبدالفتاح السيسي حزب الوفد السيد البدوي أوباما القمة الثلاثية السفير السوداني عمر البشير أديس أبابا إثيوبيا