الداخلية اليمنية تمنع التجمعات المسلحة من دخول عدن والاعتصام داخلها

السبت 27 يناير 2018 06:01 ص

منعت وزارة الداخلية اليمنية، أي تجمعات أو اعتصامات أو مسيرات في العاصمة المؤقتة عدن، واعتبار تلك الأعمال في هذه المرحلة أعمالا تستهدف السكينة والاستقرار.

وأقرت الوزارة، بحسب بيان لها، اطلع عليه «الخليج الجديد»، منع المجاميع المسلحة من دخول العاصمة المؤقتة عدن.

ولفت البيان، إلى أن الوزارة ستقوم من خلال أجهزتها المختصة والمعنية، وبالتنسيق مع قوات التحالف العربي، بواجبها ودورها في حفظ الأمن والسكينة العامة والممتلكات العامة والخاصة.

وبحسب وكالة «سبأ» الرسمية، قال البيان إن «وزارة الداخلية تتابع التحركات المقلقة للأمن، في العاصمة المؤقتة عدن، وسط مخاوف من استغلال الخلايا النائمة والجماعات الإرهابية كالقاعدة والحوثيين لهذه التحركات للانقضاض على أمن واستقرار وسكينة عدن».

وأوضحت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي حرصا منها على تفويت الفرصة على أعداء الأمن والاستقرار لحرف بوصلة معركة اليمنيين والتحالف العربي ضد أذناب إيران، والنيل مما تم إنجازه في تثبيت دعائم الأمن بالعاصمة المؤقتة عدن، تحت غطاء تحركات فوضوية تستهدف أمن وسكينة المواطنين بالدرجة الأولى.

وأكدت الوزارة أنها ستتخذ كافة الإجراءات المخولة لها إنطلاقا من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها في تحقيق الأمان والطمأنينة والسكينة العامة.

وحملت الداخلية المخالفين لقراراتها المسؤولية الكاملة عما يترتب على أعمالهم من نتائج.

جاء هذا القرار، بعد أسبوع من إعلان ما يسمى المجلس الانتقالي في جنوب اليمن المدعوم من الإمارات، حالة الطوارئ في مدينة عدن، وتعهده الإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا.

ويؤكد الإعلان والرد، التوترات بين الانفصاليين في الجنوب المتحالفين مع دولة الإمارات من جانب وحكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» من جانب آخر للسيطرة على الشطر الجنوبي من اليمن.

وتتمركز الحكومة إسميا في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، منذ أن طرد التحالف الذي تقوده السعودية بمساعدة من مقاتلي الجنوب «الحوثيين» المتحالفين مع إيران من المدينة عام 2015.

ومن بين نقاط الخلاف الرئيسية بين الجانبين، هو عداء الإمارات، وهي عضو رئيسي في التحالف بقيادة السعودية، للإسلاميين لكن غالبية أعضاء حكومة «هادي» تتشكل من حزب «الإصلاح» الذي يعتبر مرتبطا بجماعة «الإخوان المسلمون».

وقد يهدد الخلاف الجديد فرصة نادرة أتاحها مقتل الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» الشهر الماضي وكانت السعودية تنوي أن تغتنمها لعزل حركة الحوثي.

واشتبكت القوات الجنوبية من قبل مع أنصار «هادي» ومن بينهم أعضاء حزب «الإصلاح» من أجل السيطرة على مناطق استراتيجية منها مطار عدن ومنشآت نفطية.

ومع انتشار آلاف المقاتلين على جبهات القتال ضد «الحوثيين» أصبح حزب «الإصلاح» حليفا مهما لهادي والتحالف بقيادة السعودية.

ومنذ تدخل التحالف في اليمن حاول حزب «الإصلاح» أن ينأى بنفسه عن جماعة «الإخوان» في مسعى لتهدئة مخاوف الأسر الخليجية الحاكمة.

وشهدت الفترة السابقة دورا بارزا للإمارات في تغذية التوجهات المناطقية في المحافظات الجنوبية، إضافة إلى تأسيس هوية وعقيدة عنصرية للقوات التي تم تشكيلها في الجنوب، وبما يشكل طعنة في خاصرة الوحدة والشرعية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عدن التجمعات المسلحة اليمن جنوب اليمن طوارئ الإمارات التحالف العربي