تهدئة إعلامية سعودية كويتية عقب أزمة «آل الشيخ» و«الروضان»

السبت 27 يناير 2018 08:01 ص

اتفقت السعودية والكويت، على تهدئة الأجواء الإعلامية، إثر التوتر الذي شاب علاقة البلدين، على خلفية إساءة مستشار بالديوان الملكي السعودي، لوزير كويتي، أثارت أسفا رسميا وسخطا شعبياً ونيابيا عارما بالكويت.

وقال وزير الإعلام الكويتي «محمد الجبري»، إن العلاقات الكويتية السعودية علاقات «راسخة ومتجذرة»، لافتا إلى أن الكويت تحرص كل الحرص على دعم وتعزيز تلك العلاقات على كافة الأصعدة، بحسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا».

وأعرب عن ترحيب وزارة الإعلام بكافة أجهزتها بالزملاء الإعلاميين والفنانين السعوديين في إطار التعاون المشترك والبناء بين وزارة الإعلام السعودية ونظيرتها الكويتية.

وأكد «الجبري» عزم وزارة الإعلام مواصلة نهجها في تطبيق القوانين على كل من يسيء في مختلف وسائل الإعلام لدولة شقيقة من دول مجلس التعاون الخليجي.

كما ناشد وسائل الإعلام المختلفة المساهمة في تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي بما يخدم الشعوب والمؤسسات الخليجية، ويوحد صفها.

جاء ذلك، مطابقا لتصريحات أطلقها وزير الثقافة والإعلام السعودي «عواد العواد»، دعا فيها الفنانين السعوديين، إلى عدم الاعتذار عن أي دعوة تقدم لهم من دولة الكويت «الشقيقة».

وشدد «العواد»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس»، نقلا عن مصدر رفيع مطلع، على أنه «من غير المقبول الاعتذار إطلاقا، ما عدا لظروف قاهرة جدا، كما هو الحال في المناسبات الوطنية السعودية تماما».

والخميس، نقلت صحيفة «القبس» الكويتية، عن مصادر، أن وزارة الإعلام الكويتية اتخذت قرارا يقضي بإلغاء حفلة لـ«ماجد المهندس»، وأخرى لـ«رابح صقر»، كانتا مرتقبتين بالكويت قريبا، على خلفية إعادتهما لتغريدة للمستشار بالديوان الملكي السعودي، ورئيس الهيئة العامة للرياضة، «تركي آل الشيخ»، اعتبرت «مسيئة» لوزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي «خالد الروضان».

وذلك قبل أن يعلن «المهندس»، أن «الكويت الحبيبة قطعة مني، وعشقي لها أبدي»، مضيفا في تغريدة له: «جمهوري الحبيب أكن كل احترام وتقدير للكويت أميرا وحكومة وشعبا»، مؤكدا أنه «على أتم الاستعداد والاشتياق للقيام بحفلات فبراير بالكويت».

 

 

والإثنين الماضي، هاجم «تركي آل الشيخ»، «الروضان»، في تغريدة على «تويتر»، ووصفه بـ«المرتزق».

وكتب «آل الشيخ» أن «الروضان باختصار هو الارتزاق تحت مظلة المناصب وضد الحقائق المثبتة»، في إشارة إلى تصريحات «الروضان» خلال لقائه، الأحد، أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» في الدوحة.

وأضاف: «لن يضر هذا المرتزق علاقات السعودية التاريخية بشقيقتها الكويت، وما قاله لا يمثل إلا نفسه، وكما قال شاعر مضر: والنفوس إن بغيت تعرفها إرم الفلوس».

إثر ذلك، أعربت الكويت عن «رفضها واستهجانها وأسفها» لإساءة المسؤول السعودي لوزيرها.

فيما أعربت السعودية على لسان وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية «عادل مرداد»، عن «رفض واستهجان سلوك الوزير الروضان في الدوحة لأنه يخالف موقف الحكومة الكويتية المحايد من الأزمة (الخليجية)».

وتقوم الكويت بدور وساطة لحل الأزمة الخليجية المندلعة منذ يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر، بحجة دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الكويتية الخليج الأزمة الخليجية تركي آل الشيخ الروضان قطر