السعودية تفرج عن «الوليد آل إبراهيم» مدير مجموعة «mbc»

السبت 27 يناير 2018 09:01 ص

أفرجت السلطات السعودية عن رجل الأعمال ومدير مجموعة «mbc» الإعلامية، «وليد الإبراهيم»، وذلك بعد توصلها معه لتسوية مالية.

وقالت مصادر إن «الإبراهيم»، وهو خال الأمير المعتقل «عبدالعزيز بن فهد»، تنازل عن حصته في مجموعة «mbc» مقابل الإفراج عنه، على أن يستمر في إدارتها تحت وصاية حكومية.

وتناقل ناشطون سعوديون صورة تظهر «الإبراهيم» بعد خروجه من فندق «ريتز كارلتون».

ونشرت الصورة الجديدة من قبل ابن شقيق «الإبراهيم»، «ماجد بن عبدالعزيز»، ظهر فيها غير هيئته المعتادة قبل الاعتقال، حيث لم يكن حليق الذقن وبدا أشيب الشعر.

وكان «الإبراهيم» يبدو أصغر سنا في الهيئة المعتادة التي كان يظهر بها قبل «ريتز».

وسارع عدد من نجوم الفن والإعلام إلى تهنئة «الإبراهيم» حيث ترتبط هذه الأوساط بصلات وثيقة مع مجموعة «mbc».

وكتب الفنان اللبناني «راغب علامة»، «الحمد لله على سلامتك الغالي الشيخ وليد الإبراهيم».

وعلقت الإعلامية الموقوفة مؤخرا من قبل الـ «mbc»، «علا الفارس»، «عودا حميدا».

وفي وقت سابق، نقلت «رويترز»، عن مصدر سعودي نفيه تقريرا لصحيفة «فايننشيال تايمز» يفيد بأن «الإبراهيم» تنازل عن ملكيته لشبكة «إم.بي.سي» التليفزيونية.

وقال المصدر إن «التقرير غير صحيح تماما ولم تتغير ملكيته ولو بسهم واحد; التسوية مرتبطة بأمور أخرى نحن غير مخولين بمناقشتها وقد غادر اليوم».

والجمعة، كشفت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، أن ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، يبتز مالك مجموعة «mbc» الإعلامية، «الوليد آل إبراهيم»، للتنازل عن حصته في المجموعة مقابل الإفراج عنه.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن «قضية آل إبراهيم توضح أن حملة مكافحة الفساد هي ابتزاز للحصول على أصول مرغوبة، وتؤدي إلى تأميم مراكز الطاقة في القطاع الخاص، كما تعكس رغبة بن سلمان في تشديد قبضة الحكومة السعودية على الإعلام».

ونقلت عن أشخاص مطلعين على المسألة إن «التأخر في التسوية بين مالك (mbc)، والحكومة السعودية قد يكون سببه سعي المحامين إلى ضمان صياغة صفقة تمنع المحتجزين من مقاضاة الحكومة، بعد الإفراج عنهم».

واعتقل «آل إبراهيم» في السعودية ضمن مجموعة من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين السابقين والحاليين، بتهم مزعومة تتعلق بـ«الفساد»، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ورأى مراقبون أن «mbc» كانت هدفاً واضحاً لولي العهد السعودي الشاب الذي يسعى إلى «ضمان الحصول على تغطية إعلامية إيجابية لخططه الطموحة»، لافتين إلى أن صعود «بن سلمان» إلى السلطة رافقه المزيد من التضييق على وسائل الإعلام في البلد وتسامح أقل إزاء المعارضين، حسب «فايننشيال تايمز».

وقبل أيام، كشف المدون السعودي الشهير «مجتهد» أن مجموعة «mbc» ستكون تابعة لـ«الشركة السعودية للأبحاث والتسويق» التي يمتلكها «بن سلمان».

ونهاية الشهر الماضي، نقلت صحيفة «القدس العربي» عن مصادر قولها إن مجموعة «mbc» وقناة «العربية» السعودية أصبحتا تداران بالكامل من قبل الصحفي السعودي «تركي الدخيل» ومساعده «ناصر بن حزام» اللذين يعتبران من رجال «بن سلمان».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

mbc إم بي سي وليد الإبراهيم السعودية تسويات مالية