(إسرائيل) تطلق منظومة تقنية لملاحقة المسيئيين لها على مواقع التواصل

السبت 27 يناير 2018 10:01 ص

أعدت السلطات الإسرائيلية منظومة تقنية متطورة تهدف إلى تشخيص المظاهر «المعادية للسامية» على الشبكة العنكبوتية.

وقالت «دانية ياركاتسي»، إن المعطيات الإحصائية الإسرائيلية تتحدث عن عشرة آلاف منشور يوميا معاد لـ(إسرائيل).

وأوضحت أن المنظومة التقنية أعدتها وزارتا شؤون الشتات والدفاع، وأن هذه المنظومة متخصصة في رصد ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي، يطلق عليها ACMS (Anti-semitism Cyber Monitoring System، بالتعاون بين إدارة الأبحاث وتطوير الوسائل القتالية ذات البعد التكنولوجي، في وزارة الدفاع.

وأضافت أن هذه المنظومة لديها القدرة على تشخيص أي منشور معاد لـ(إسرائيل)، وفي أي وقت تم نشره، وعدد المنشورات الموجودة بهذه اللحظات في العالم الافتراضي، ومن يقف خلفها، وأين تتركز في أي دول حول العالم.

ومن جانبها، أكد وزير الشتات «نفتالي بينيت» أن المنظومة تخاطب ناشطي شبكات التواصل بأنهم اليوم باتوا مكشوفين لـ(إسرائيل)، وسيتم ملاحقة أي كتابة أو منشور يدعو للكراهية، وسيتحمل صاحبه كامل المسؤولية عنه، زاعما أنه آن الأوان لكشف كل من يسيء لـ(إسرائيل) عبر هذا العالم الافتراضي، ومعالجته من قبل الجهات المكلفة بتطبيق القانون.

وأوضح أن هذه المنظومة قائمة على قدرات تكنولوجية متطورة جدا، وتعتمد في مراقبتها للمنشورات الاجتماعية على معايير التحالف الدولي للمحافظة على ذكرى المحرقة IHRA، التي تم إقرارها من الحكومة الإسرائيلية، الاتحاد الأوروبي، بريطانيا، ألمانيا، أستراليا، بلغاريا، رومانيا.

وتابع أنه في المرحلة الأولى سيتم رصد شبكتي التواصل «فيسبوك» و«تويتر» بأربع لغات: الإنجليزية، والعربية، والفرنسية، والألمانية، ثم سيتم توسيع رقعة العمل، أفقيا ورأسيا، بجانب وجود طاقم تحليلي لكل ما ينشر من منشورات، وإيصال المراد المفهوم منها للجهات المعتمدة في (إسرائيل) وحول العالم.

وقال «بينيت» إن معاداة السامية لم تختف، بل انتقلت من الشارع إلى الإنترنت، ولذلك يجب ملاحقة هذه الظاهرة كجزء من التعاون بين (إسرائيل) ويهود الشتات، موردا جملة إحصائيات وصفها بالمقلقة.

وأردف «شهد شهر ديسمبر/كانون الأول وجود 409 آلاف منشور معاد كتبها 30 ألف ناشط، وهناك عشرة آلاف منشور يوميا في المتوسط تحمل مضامين معادية، ومن أخطر مدن العالم التي تبث هذه الدعاية المعادية سانتياعو في تشيلي، دينفرو في أوكرانيا، وبوخارست في رومانيا».

وأوضح «في المدن الغربية تتركز المنشورات المعادية لـ(إسرائيل) بباريس ولندن، حتى أنه في اليوم الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ارتفع المحتوى المعادي لها بتسعة أضعاف عن الأيام العادية».

المصدر | الخليج الجديد + عربي 21

  كلمات مفتاحية

معاداة السامية إسرائيل مواقع التواصل الاجتماعي منظومة تقنية