رئيس الفلبين: مستعد لخسارة صداقة منتهكي آدمية عمالتنا بالخارج

السبت 27 يناير 2018 10:01 ص

هدد الرئيس الفلبيني «رودريغو دوتيريتي»، الدول التي تستضيف عمالة لبلاده بالقول: «مستعد لخسارة صداقتكم»، في حال تكررت الانتهاكات بحق هؤلاء العمال.

ونقلت صحيفة «Manila Bulletin» عن «دوتيرتي»، قوله للصحفيين خلال تواجده في مطار دافاو الدولي بعد عودته من اجتماع أسيان الذي استضافته الهند: «سنطلب من الصين فتح أبوابها للعمال الفلبينيين بمن فيهم المدرسون والمساعدون المنزليون».

وأضاف: «الصين ليست سيئة حقا كالبعض الآخر، لأن الآسيويين لا يلجؤون إلى شكل بربري من سوء المعاملة»، بحسب ما نقلته صحيفة «القبس» الكويتية، عن الصحيفة الفلبينية.

وتابع «دوتيريتي»: «سأطلب من الصين فتح أبوابها لنا، هم بحاجة إلى معلمين ومساعدين محليين، وسيكون من دواعي سرورنا السماح لعمالنا بالعمل هناك».

ونقلت الصحيفة أيضا عنه قوله: «كل ما أطلبه هو أن يتم معاملة العمال الفلبينيين بكرامة وعدم إساءة، المرأة الفلبينية ليست من البضائع التي تشتريها وتفعل بها ما تريد»، على حد تعبيره.

وسبق أن طلب الرئيس الفلبيني، من حكومة الكويت، وحكومات دول أخرى بمنطقة الشرق الأوسط، التي يعمل فيها أكثر من مليون فلبيني باتخاذ خطوات لوقف الانتهاكات «ومعاملة أبناء بلدي كبشر لهم كرامة».

ويعمل أكثر من 2.3 ملايين فلبيني في الخارج، من بين نحو 8 ملايين يعيشون خارج البلاد.

وتابع الرئيس الفلبيني في تصريحاته، السبت: «أناشد من جديد بالمعاملة العادلة لجميع الفلبينيين العاملين في شتي أنحاء العالم، وأنا مستعد لأن أفقد الصداقة مع الدول إذا سمحت حكوماتها بالعنف والاعتداء الجنسي في مكان العمل»، متابعا: «أود أن أتطرق إلى جميع الدول التي أخذت الفلبينيين كعمال.. كل ما أطلبه هو أن تعاملوهم بهدوء.. لا تدمروا كرامتهم كبشر».

وختم «دوتيريتي» حديثه بالقول: «الفلبين مستعدة لمعاناة الآثار الاقتصادية السلبية إذا انسحب عمالها من بعض الدول».

كما نقلت صحيفة «CNN philippines» عنه قوله: «إنه على أرباب العمل الأجانب أن يعاملوا العمال الفلبينيين بهدوء»، مضيفا أن «البلاد مستعدة للمعاناة حتى لو كان ذلك يعني انخفاض الدخل».

وأضاف: «دعوهم ينامون بما فيه الكفاية، هناك من العمال من اشتكى بأنه يتغذى على بقايا الطعام، وهذا هو سبب انتحارهم».

وأوردت الصحيفة أن أحدث البيانات الاقتصادية تشير إلى أن التحويلات النقدية التي وصلت إلى الفلبين من الكويت في الفترة الممتدة من شهر يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بلغت 735 مليون دولار أمريكي.

والأسبوع الماضي، حظرت الفلبين إرسال العاملات إلى الكويت بسبب «انتهاكات بحق عاملات الخدمة المنزلية»، أدت إلى انتحار 7 منهن في الأشهر القليلة الماضية، حسب الرئيس الفلبيني.

وعبرت الكويت عن دهشتها في بادئ الأمر، وقالت إنها على اتصال بمانيلا سعيا لحل المسألة.

ويحتل أبناء الجالية الفلبينية، المرتبة الثالثة بين الوافدين المقيمين في البلاد، ويقدر عددهم بـ247 ألف مقيم.

وأدى قرار تعليق إرسال العمالة الفلبينية التي تشكل النسبة الأكبر من العمالة المنزلية في الكويت إلى تحذيرات من خلق أزمة تؤدي إلى ارتفاع أسعار استقدام العمالة السريلانكية التي ستصبح بين 1350 و1450 دينارا، في حال استمر تعليق إرسال العمالة الفلبينية.

وبحسب صحيفة «الراي» الكويتية، جاء في التقرير السنوي للمنظمة حقوق الإنسان «هيومن رايتس وتش»، أن «الوافدين لم يحصلوا بعد على حماية كافية، ولا يزالون عرضة للإيذاء، والعمل الجبري، والترحيل بالنسبة للجرائم البسيطة، بما في ذلك المخالفات المرورية والفرار من صاحب العمل، كما أن حماية العمالة المنزلية الموجودة عمليا أضعف من تلك الموجودة في قانون العمل الكويتي».

ويوجد في الكويت 600 ألف أجنبي يعملون في مجال الخدمة المنزلية، بحسب تقارير إعلامية.

المصدر | الخليج الجديد + القبس

  كلمات مفتاحية

الفلبين الكويت علاقات دبلوماسية عمالة منزلية انتحار انتهاكات حقوق الإنسان