من هي «فيرجينيا وولف» التي غير «جوجل» شعاره لأجلها؟

السبت 27 يناير 2018 11:01 ص

تفاجأ زوار «جوجل» برؤية بورتريه مرسوم لامرأة في شعاره بصفحة محرك البحث، كعادة «جوجل» حين تريد الاحتفاء بشخص معين، ما  دفعهم للتساؤل عن هذه المرأة ومن تكون.

تعود الصورة لـ«فيرجينيا وولف»، التي كانت كاتبة إنجليزية رائدة، وذلك احتفاءً من «جوجل» بعيد مولدها الـ136 الموافق 26 يناير/كانون الثاني.

واشتهرت بقصة انتحار مأساوية، حين ملأت جيوبها بالحجارة وألقت بنفسها في نهر «أوس» القريب من منزلها، حتى أن كثيرا من الناس بخسوها حقها من الاهتمام والدراسة عندما اختزلوها في هذه المأساة.

أسلوب رواية مميز

كانت «فرجينيا وولف» رمزا نسويا، وأحد أشهر الروائيات في القرن العشرين، وألهمت رواياتها الأكثر شهرة مثل «السيدة دالواي»، و«نحو الفنار»، أجيالا من الروائيين والمسرحيين والقراء.

وُلدت «فيرجينيا وولف» في 25 يناير/كانون الثاني، عام 1882 في حي لندن في كنسينغتون، وقضت معظم حياتها تدرس الإنجليزية الكلاسيكية والأدب الفيكتوري.

بدأت في الكتابة بشكل احترافي في 1900، وسرعان ما أصبحت شخصية محورية بين مجموعة مؤثرة من الكتّاب والفلاسفة والمثقفين المعروفين باسم «مجموعة بلومزبري».

دور ذكريات الطفولة

ورغم أنها نشأت في لندن، إلا أن معظم أعمالها كانت مستلهمة من ذكريات طفولتها خارج العاصمة، فقد كانت روايتها «نحو الفنار»، والتي صدرت في 1927، مستوحاة بشكل مباشر من زيارات الطفولة لساحل كورنيش.

في 1998، تم تسمية روايتها هذه في المركز الـ15، في قائمة «مودرن ليبراري» لأفضل 100 رواية إنجليزية للقرن العشرين.

في 1921، شرحت «فرجينيا وولف»، كيف لعبت ذكرياتها دورا في الإبداع وطريقة كتابتها التي تسمى بـ«تيار الوعي»، التي تتدفق فيها الأفكار كما جاءت في فكرها، وكتابتها بشكل مباشر.

وقالت: «لماذا أنا عاطفية بشكل يستعصى على العلاج ولا يمكن تصديقه عندما يتعلق الأمر بكورنوال (مقاطعة إنجليزية)». ثم أجابت على السؤال قائلة: «أعتقد أن الأمر يخص ماضي الإنسان، أرى أطفالا يجرون في الحديقة، صوت البحر بالليل، ما يقرب من أربعين عاما من الحياة مبنيّ على ذلك، يتخلله ذلك لدرجة أنني لا أستطيع الشرح».

نهاية مؤسفة

عانت أعمال «فرجينيا وولف» من تراجع شعبيتها في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن انتعاش الحركة النسوية في السبعينات شهدت إعادة اكتشاف القراء لكتاباتها.

كما عانت «فرجينيا» من المرض العقلي في أوقات كثيرة من حياتها، ولا شك أن موت والدها ساهم في تفاقم الأمر، وبعد أن سقطت في اكتئاب عميق، أنهت حياتها بنفسها في عمر الـ59، في 28 مارس/آذار، عام 1941.

أعمال فنية عنها

أكثر الكتب المحبوبة لـ«فرجينيا» حتى الآن، تتضمن كتابها «السيدة دالواي» (1925)، «أورلاندو» (1928)، «غرفة للمرء لوحده» (1929)، «نحو الفنارة» (1927)، «الأمواج» (1931)، و«بين الأعمال» (1941).

في عام 2015، قامت الممثلتان «ليديا ليونارد» و«كاترين مكورماك»، بتمثيل دور «فيرجينيا وولف»، في سلسلة درامية قصيرة أنتجتها «بي بي سي».

كما قامت «نيكول كيدمان» أيضا بتمثيل دور «فرجينيا وولف» في فيلم سنة 2002، يسمى «الساعات»، والذي تلقت عنه جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة.

  كلمات مفتاحية

فرجينيا وولف كاتبة أدب انتحار جوجل عيد ميلاد ذكرى مولدها بريطانيا