أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» عن تعيينها لوزير حكومي مختص بالتعامل مع الوحدة، في محاولة لمعالجة أحد أكبر المخاوف الصحية في المجتمع البريطاني.

وقالت «ماي» في بيانها: «الوحدة هي الواقع الحزين للحياة الحديثة بالنسبة لكثير من الناس»، مضيفة أنها تريد مواجهة هذا التحدي الذي يهدد المجتمع، وأن على الجميع أن يتخذ كل ما في وسعه للتصدي للوحدة التي يتحملها المسنون، ومقدمو الرعاية وأولئك الذين فقدوا من يحبونهم الناس الذين لا يمتلكون أحداً ليتحدثوا إليه أو يتشاركوا أفكارهم وتجاربهم معه.

سوف تكون «تريسي كراوتش»، التي تعمل وكيلة الرياضة والمجتمع المدني في وزارة الثقافة، هي المسؤولة عن تطوير استراتيجيات لمواجهة الوحدة، كما تم تكليف مكتب بريطانيا للإحصاءات الوطنية بإيجاد طريقة لقياس الإحصاءات المتعلقة بهذا الأمر.

تواجه بريطانيا حالة خطيرة فيما يتعلق بالوحدة، حيث قالت دراسة تم نشرها في السنة الماضية من قبل لجنة (جو كوكس) عن الوحدة، إن أكثر من 9 ملايين شخص في بريطانيا التي يبلغ عدد سكانها تقريبا 66 مليون شخص، يشعرون غالبا أو دائما بالوحدة، كما قال التقرير إن الوحدة تكلف أصحاب العمل في بريطانيا أكثر من 3 مليار دولار في السنة.

وكشفت أبحاث حكومية أخرى أن نحو 200 ألف شخصا من المسنين في بريطانيا، لم يقوموا بإجراء محادثة مع صديق أو قريب لأكثر من شهر.

أخطر من التدخين

يقول الأطباء إن الوحدة قد تكون أسوأ على صحتك من التدخين، وقد تؤدي لأمراض القلب والأوعية الدموية والاكتئاب والموت.

ووجدت دراسة في 2012، أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 سنة فما فوق، والذين عاشوا لوحدهم كانوا أكثر قابلية للموت مقارنة بأولئك الذين كانوا يتشاركون المنزل مع آخرين.

يُذكر أن حوالي ربع سكان الولايات المتحدة يعيشون لوحدهم، وقال الجراح العام «فيفيك مورثي» أن الوحدة هي وباء يجب معالجته.