في مساعٍ للحد من التعرض للسيدات في شوارع فرنسا، تتطلع السلطات في الدولة الأوروبية إلى سن نظام جديد، قد يعرض الرجال المتجاوزين إلى دفع غرامات مالية كبيرة إذا ما تعرضوا للسيدات في الشوارع.

وقد يتم تغريم الرجال في فرنسا مبلغ 350 يورو، بما يعادل نحو 435 دولارا أمريكيا، إذا ثبت أنهم كانوا يتابعون النساء في الشارع، أو يخاطبهن بأسماء وصفات متجاوزة، أو إذا ما أبدوا تعليقات مسيئة عن مظهرهن أو طلبن أرقام هواتفهن بدون إذن، وذلك وفقا لمشروع مقترح لمكافحة «الازدراء الجنسي».

وسيقدم تقرير بالمشروع الجديد إلى الحكومة الفرنسية خلال الأيام المقبلة، وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام المحلية في فرنسا.

وتأتى هذه الخطط من بين حزمة من المساع الأخرى التي تعمل عليها البرلمانية وزيرة الدولة الفرنسية للمساواة «مارلين شيابا».

ويشير السياسيون وراء الاقتراح إلى أن الرجال الذين «ينتهكون حرية المرأة في التنقل في الفضاء العام» يجب أن يواجهون غرامة لا تقل عن 90 يورو، بما يعادل 112 دولارا أمريكيا، بالنسبة لأولئك الذين يستطيعون الدفع على الفور.

وأضاف التقرير أنه إذا تأخرت الغرامة عن تسديدها فقد تصل إلى 350 يورو، أي بـ435 دولارا أمريكيا، وستعرض الوثيقة على «مارلين شيابا» ووزير العدل «نيكول بيلوبيت» ووزير الداخلية «جيرارد كولومب».

ودعت «مارلين» مرارا إلى سن تشريع، فمنذ أكتوبر/تشرين الأول من العام 2017، وهي تواصل المطالبة بالقرار، قائلة إن التحرش في الشوارع ينبغي أن يكون «جريمة يعاقب عليها القانون».

وتعمل الوزيرة النسوية البالغة من العمر 34 عاما عن كثب مع الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، الذى قال فى وقت سابق إنه يمكن مكافحة المضايقات من خلال خلق «إجراء لفظي بسيط» حتى يكون هناك «رد فوري» عندما يحدث.

ولم يتم بعد نشر التقرير المكون من 25 صفحة، ومن غير الواضح ما يعرفه واضعوه بأنه لمواجهة «الازدراء الجنسي» تجاه المرأة.

وقالت صحيفة «أويست-فرانس» إنه بعد أن يصبح بإمكان المرأة، أن تواجه من يطلب رقم هاتفها أو يطاردها بالصفير، وأن يعاقب على هذه الأفعال، سيختلف الأمر كليا.