انتقاد القضاء الإيراني بعد تبرئة مقرئ المرشد من اغتصاب أطفال

السبت 27 يناير 2018 12:01 م

انتقد النائب عن التيار الإصلاحي الإيراني «محمود صادقي»، قرار القضاء بتبرئة قارئ القرآن الأول في بيت المرشد الأعلى للنظام الإيراني «علي خامنئي»، «سعيد طوسي» المتهم باغتصاب 19 طفلا.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، السبت، صورة من قرار المحكمة العامة في طهران، تؤكد براءة «طوسي» من تهمة «التشجيع على الفساد»، وذلك بعدما تقدم 4 من الضحايا بشكاوى أمام القضاء، بتهم متعلقة باغتصاب الأطفال الذين كان يعلمهم القرآن الكريم في طهران، وعدد من المحافظات، بحسب «العربية نت».

وذكر قرار المحكمة أنه «حتى لو ثبُت أنه قام بالمداعبة، وهي فعل يهدف إلى إثارة الرغبة الجنسية مثل التقبيل، واللمس، والاحتضان، ومداعبة المناطق الحساسة لتحفيز الغريزة الجنسية والتي تسبب المتعة، لا يعني ذلك أنه ارتكب جريمة يحاسب عليها القانون والقضاء، وهو ما اعتبره النائب الإصلاحي «صادقي» قرارا «جائرا وظالما»، متهما «متنفذين في بيت المرشد بالضغط لإغلاق القضية».

وفي سلسلة تغريدات له عبر «تويتر»، قال «صادقي» إن «الشواهد تشير إلى أن مدرس القرآن المتحرش بالأطفال مدعوم من قبل متنفذين في مكتب المرشد الأعلى».

وأضاف: «القرار الصادر من الفرع 56 من المحكمة العامة في طهران، بتبرئة سعيد طوسي من جريمته، يؤكد أن القضاء لم يسمع صوت الشعب في الاحتجاجات الأخيرة».

 

 

وأكد النائب أن «المحكمة ألغت قراراً أولياً كان قد صدر من قبل محكمة الاستئناف بسجن طوسي أربع سنوات، بسبب ممارسة ضغوط واضحة، حيث تظهر وثائق القضية تأثيراً واضحاً في عملية المقاضاة»، حسب تعبيره.

وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني قد أكد خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق، أن «محاكمة طوسي ستتم بشكل سري وعلى أيدي قضاة متمرسين»، لكن النائب «صادقي» كشف أن ملف القضية أغلق بعد عامين من تداوله وصدور حكم أولي بسجن المتهم.

وسبق أن منعت السلطات «طوسي»، من السفر خارج إيران لحين انتهاء التحقيق الكامل وإصدار المحكمة قرارها النهائي بشأن الاتهامات.

وكانت مصادر مقربة من الإصلاحيين، قالت إن جهة تابعة لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني ضغطت لإنهاء ملف فضيحة «طوسي»، للحفاظ على سمعة النظام والمرشد.

وكان قارئ القرآن الشهير قد نفى في بيان التهم المنسوبة إليه، ما أدى إلى تكاثر نشر وثائق سابقة للمحكمة وشهادات صوتية للضحايا، وأطفال تحدثوا عن كيفية اغتصابهم بالقوة على يده، عندما كان يشرف على مشاركة قراء القرآن الإيرانيين في المسابقات القرآنية الدولية.

إلى ذلك، كشفت مصادر إصلاحية أن «طوسي»، كان قد هدد بأنه سيفضح 100 شخصية أخرى من المقربين من النظام الإيراني من المتورطين بقضايا الاغتصاب الجنسي ضد الأطفال مقرئي القرآن إذا ما تمت محاكمته.

و«سعيد طوسي» (46 عاماً)، هو ممثل إيران في مسابقات القرآن الدولية والفائز بمرتبتها الأولى داخلياً وخارجياً، وهو القارئ المحبب لدى المرشد الأعلى للنظام الإيراني «علي خامنئي».

ووجهت إليه اتهامات باغتصاب 19 طالبا من طلابه خلال الأعوام الماضية، وهم أطفال كانت تتراوح أعمارهم بين الـ12 والـ14 عاماً عندما وقعوا ضحيته.

واعترف آباء الأطفال الضحايا، بوجود أدلة لديهم عن تعرض أبنائهم للاغتصاب، وكشفت وسائل إعلام محلية عن وجود 20 دعوى قضائية في محاكم طهران رُفعت ضد «طوسي»، من قبل ذوي الأطفال، وأغلبهم من العاصمة طهران.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

القضاء الإيراني المرشد اغتصاب أطفال التيار الإصلاحي إيران مقرئ المرشد