«حماس»: المصالحة الفلسطينية لها ثمن واستحقاقات لابد من دفعها

السبت 27 يناير 2018 01:01 ص

شدد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، «صلاح البردويل»، على أن المصالحة الفلسطينية لها ثمن واستحقاقات لا بد من دفعها، مؤكدا تمسك حركته بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

جاءت تصريحات «البردويل» في لقاء نظمته «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، السبت، بعنوان «المشروعات التصفوية للقضية الفلسطينية» في مدينة غزة، بحسب وكالة «الأناضول».

وقال «البردويل» في كلمة له: «الوحدة الوطنية خيار استراتيجي، والطريق الوحيد لاستكمال عناصر القوة، ولهزيمة التكتل الإسرائيلي الأمريكي».

وأضاف: «يجب أن يكون تطبيق المصالحة الفلسطينية واقعا عمليا، ولا يمكن أن تبقى شعارا».

وأكد أن «حماس لا تؤمن بالوحدة كتكتيك من أجل الوصول لهدف معين، بل نؤمن بها كخيار وحيد لمواصلة الدرب لمحاربة (إسرائيل)»، مشيرا أن «استعادة تلك الوحدة لها ثمن واستحقاقات (لم يذكرها) لا بد من دفعها».

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية «جميل مزهر»، في كلمة له «المصالحة تسير ببطء شديد ويجب تحقيقها، ويجب أن يعمل الجميع على إتمامها وإنجازها على الأرض».

وأضاف: «علينا حماية الانتفاضة والمقاومة.. ويجب إنهاء اتفاق أوسلو للسلام وكل تبعاته».

ولفت إلى أن «أمريكا تريد تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر قرارتها الأخيرة بتقليص المساعدات لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا».

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في 16 يناير/كانون الثاني الجاري، تجميدها مبلغ 65 مليون دولار من مساعداتها لـ«أونروا»، بدعوى الرغبة في مراجعة طريقة عمل الوكالة وتمويلها.

ويقول فلسطينيون إن تجميد واشنطن جانبا من مساعداتها للوكالة الأممية، يستهدف الضغط على السلطة الفلسطينية لتقديم تنازلات، ضمن خطة للسلام مع (إسرائيل) تعكف عليها إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وجاء قرار التجميد عقب إعلان «ترامب» في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل).

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت حركتا «فتح» و«حماس» في القاهرة اتفاقا للمصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية، بحد أقصاه مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، أملا بإنهاء الانقسام القائم منذ 2007.

وشهدت جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية تعثرا في الآونة الأخيرة، وهو ما فاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لسكان قطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

حماس فتح المصالحة الفلسطينية الأونروا القدس ترامب