تركيا تطالب الولايات المتحدة بالانسحاب الفوري من منبج السورية

السبت 27 يناير 2018 02:01 ص

طالب وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، السبت، الولايات المتحدة بالانسحاب من منطقة منبج شمالي سوريا فورا، في وقت دخلت فيه العملية التركية ضد الميليشيات الكردية في عفرين السورية يومها الثامن.

وقال «جاويش أوغلو»، في مؤتمر صحفي، إن «تركيا تريد خطوات أمريكية ملموسة لإنهاء دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية السورية»، بحسب وكالة «رويترز».

وأعلنت الرئاسة التركية اليوم أن «واشنطن أكدت لأنقرة أنها لن تسلم أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية»، وذلك في اتصال هاتفي جديد على مستوى عال.

وأوضحت أن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي «هربرت ريموند ماكماستر» والناطق باسم الرئيس التركي «إبراهيم قالن» تحادثا، مساء الجمعة، بعد يومين على الاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ونظيره الأمريكي «دونالد ترامب».

وخلال الاتصال، بحسب تصريحات الرئاسة التركية، تم «تأكيد أنه لن تسلم بعد اليوم أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية».

وقالت الرئاسة التركية إن «قالن» و«مكماستر» اتفقا على أن «تحافظ تركيا والولايات المتحدة على تنسيق وثيق لتفادي سوء الفهم».

وأشارت إلى أن «المسؤول التركي أكد ضروة أخذ مخاوف تركيا الأمنية المشروعة في الاعتبار».

وأمس، أكد «أردوغان» أن القوات التركية ستطرد المقاتلين الأكراد من الحدود السورية، وقد تتقدم شرقا إلى الحدود مع العراق بما في ذلك منبج، في خطوة تجازف بمواجهة محتملة مع القوات الأمريكية المتحالفة مع الأكراد.

وأثار إمداد واشنطن للقوات السورية الكردية بالسلاح والتدريب والدعم الجوي غضب أنقرة التي ترى في «وحدات حماية الشعب» امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يشن عمليات إرهابية متكررة في جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية منذ أكثر من ثلاثة عقود.

والخميس الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إنها ترصد بدقة الأسلحة التي تصل إلى «وحدات حماية الشعب» وإنها ستواصل المناقشات مع تركيا، بعدما حضت أنقرة واشنطن على إنهاء دعمها للوحدات أو المخاطرة بمواجهة القوات التركية على الأرض في سوريا.

ومنذ بدء العملية التي أطلقت عليها أنقرة اسم «عملية غصن الزيتون» في منطقة عفرين شمالي سوريا، قال «أردوغان» إن القوات التركية ستتجه شرقا نحو بلدة منبج الواقعة في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد على بعد 100 كلم تقريبا شرقي عفرين حيث تنتشر القوات الأمريكية لمنع الاشتباك بين القوات التركية والميليشيات التي تدعمها واشنطن.

وفي مؤشر على تنامي التوتر في العلاقات الثنائية، اختلفت أنقرة وواشنطن في شأن الرسالة الرئيسة للاتصال بين «أردوغان» و«ترامب»، الأربعاء الماضي.

وقال البيت الأبيض إن «ترامب حض أردوغان على إنهاء العملية العسكرية في سوريا»، بينما قالت تركيا إن «الرئيس التركي أخبر ترامب بأن القوات الأمريكية ينبغي أن تنسحب من منبج».

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

عملية غصن الزيتون عملية عفرين العلاقات التركية الأمريكية وحدات حماية الشعب الكردية