احتل الاعتداء على رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المصري الأسبق «هشام جنينة»، أثناء توجهه لحضور جلسة قضائية متعلقة بطعنه على قرار رئاسي بإعفائه من منصبه حديث وسائل التواصل الاجتماعي.
وتصدر وسم «#هشام_جنينة» المرتبة الأولى على موقع «تويتر» بمصر، وأعرب الناشطون عن استيائهم من الاعتداء على «جنينة»، محملين النظام المصري مسؤولية الحادث.
بدوره، علق رئيس حزب «الدستور» السابق «محمد البرادعي» قائلا: «الهمجية وغياب العقل وشيطنة الآخر والفجر فى الخصومة ستؤدى إلى تدميرنا جميعا».
وتساءل المغرد «أحمد صادق» قائلا: «لما واحد زي المستشار هشام جنينة فى أرقى مكان فى مصر يتعمل فيه كده الساعه 10 الصبح أومال المواطن الغلبان البسيط ممكن يتعمل فيه إيه؟».
وأضاف المغرد «مجدي كامل»: «ما حدث مع هشام جنينة يدل أن السيسي أصبح خاوي الوفاض ولا يملك من أمره إلا البلطجة أصبح كالفرخة المذبوحة بيطلع في الروح».
وعلق «عمر الهواري» قائلا: «صورة المستشار هشام جنينة وهو مضروب ومتعور مع وجود اليافطة دي وراه في نفس اللحظة بيشرحوا المعنى الحقيقي لجملة (الشرطة في خدمة الشعب)».
الناشطة السياسية «جميلة إسماعيل» غردت: «السياسة ماتت لا انتخابات ولا سياسة تحت إشراف طرف أحد خياراته الانتقام من الخصوم ومحاولات كسرهم بل وقتلهم بدم بارد».
وأضاف الناشط الحقوقي «هيثم أبو خليل»: «شلت الأيادي الحقيرة التي اعتدت عليك يا سعادة المستشار.. هذا ما يحدث الآن في مصر».
وكان «علي طه» محامي «هشام جنينة» قال: «إن 3 مسلحين مجهولين اعتدوا على موكله بالضرب بأسلحة بيضاء وآلات حادة أثناء توجهه إلى المحكمة بمنطقة التجمع الأول شرق القاهرة لحضور جلسة الطعن على قرار إعفائه من رئاسة الجهاز وأصابوه بإصابات خطيرة».
وتابع قائلا: «جنينة حرر بلاغا في قسم الشرطة، حيث أصيب بإصابات طولية في وجهه، كما تعرضت قدمه للكسر، وتم نقله إلى المستشفى الجوي».
إثر ذلك تقدم 3 محامين ببلاغ للنائب العام المصري «نبيل صادق»، بشأن محاولة اختطاف والاعتداء على «جنينة»، صباح اليوم، أثناء توجهه لحضور جلسة قضائية متعلقة بطعنه على قرار رئاسي بإعفائه من منصبه.
وقال البلاغ الذي تقدم به المحامون: «ناجي دربالة» و«علي طه» و«زياد العليمي» إن «سيارتين حاصرتا السيارة التي يستقلها جنينة في طريقه لقاعة المحكمة، وخرج منها عدد من الأشخاص حاولوا اختطافه واقتياده لداخل إحدى السيارتين، وعندما قاوم وحاول المارة إنقاذه، اعتدى عليه مستقلو السيارتين بالعصي والأسلحة البيضاء والشواكيش التي كانوا يحملونها معهم بالسيارة».
وبحسب شهود عيان، فإن مرور عدد من الأهالي مصادفة أنقذ حياة «جنينة»، حيث تصدوا للمهاجمين وأجبروهم على الفرار، وتم نقله إلى المستشفى لإنقاذه، بيد أن أسرته قالت إنه تم نقله إلى قسم الشرطة.
وكان «جنينة» استُبعد من رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات عقب تصريحات قال فيها إن فاتورة الفساد بمصر 600 مليار جنيه (34 مليار دولار).
ويذكر أن الفريق «سامي عنان»، اختار جنينة كنائب له بعد إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية 2018، قبل أن يحال إلى التحقيق وتعلن حملته وقف أنشطتها
