صرح وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» بأن اتفاقا أمريكيا أوروبيا جرى خلال جولته التي يقوم بها حول تحسين معايير الاتفاق النووي الإيراني، وذلك من أجل «التصدي لسلوك إيران الخبيث»، وفق قوله.

وكشف «تيلرسون» أن فرق عمل معنية بالنظر فيما وصفته واشنطن بـ«العيوب» في الصفقة النووية مع إيران، قد شرعت في العمل على تحديد ما يجب فعله لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف «تيلرسون»، من العاصمة البولندية وارسو التي تعد المحطة الأخيرة في جولته الأوروبية، أنه تلقى تأييد كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا (التي شاركت في توقيع اتفاقية 2015 مع طهران) للعمل على تحسين معايير الصفقة التي حذر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» من أنه سينسحب منها في حال إبقائها كما هي.

كما أكد، في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن فرق العمل المختصة قد بدأت اجتماعاتها من أجل «تنسيق المبادئ وتحديد أهدافنا ومدى إشراك إيران في مناقشات رامية إلى تحقيق هذه الأهداف»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف الوزير الأمريكي أن الصفقة مع إيران تعتبر جزءا صغيرا فقط من السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، موضحا أن ثمة مسائل أخرى تثير قلق واشنطن في الوقت الحالي، ومنها الدعم الإيراني لـ«الحوثيين» في اليمن وقيام إيران بتسليح ميليشيات في المنطقة.

وذكر الوزير الأمريكي أن فريق العمل المشترك ينوي أيضا «تحديد مجالات لتعاون أكبر مع أوروبا في التصدي لسلوك إيران الخبيث»، حسب تعبيره.

كما جدد «تيلرسون» اتهامات واشنطن الموجهة إلى روسيا بالمسؤولية عن «هجوم كيميائي» في غوطة دمشق الشرقية في سوريا.

ورغم نفي موسكو القاطع لهذه الاتهامات التي وصفتها بـ«العارية» عن أي أساس، فقد أكد وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن لا تزال تحمل روسيا المسؤولية عن «استخدام الأسلحة الكيميائية ضد مدنيين» سوريا، لأنهم حلفاء لـ«بشار الأسد»، على حد قوله.