صحف مصر تتابع محاولة اغتيال «جنينة» وتحتفي بلقاء «البشير»

الأحد 28 يناير 2018 06:01 ص

اهتمت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الأحد، بمحاولة قتل وخطف رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق «هشام جنينة» عضو الفريق الرئاسي لرئيس أركان الجيش الأسبق «سامي عنان» الممنوع من السباق الرئاسي المصري 2018.

وفيما يتعلق بـ«رئاسيات مصر 2018»، أكدت الصحف رفض حزب الوفد ترشح رئيسه، وهو ما يعني توجه الانتخابات الرئاسية لحسمها بنسبة 5% فقط من أصوات الناخبين المقيدين بكشوف الانتخابات، ونقلت استبعاد منظمات المجتمع المدني «الإخوانية» من الرقابة على الانتخابات الرئاسية، ونفت أي تمديد لفترة تقدم المرشحين رسميا للهيئة الوطنية للانتخابات.

واحتفت صحف القاهرة بلقاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» نظيره السوداني «عمر البشير» على هامش القمة الأفريقية بإثيوبيا، وترقبت القمة الثلاثية بين الرئيسين إضافة لرئيس الوزراء الإثيوبي، واحتفت كذلك بعودة رئيس مجلس الوزراء المصري لممارسة أعماله.

وتابعت الصحف زيارة وزيرة الثقافة المصري إلى الجناح السعودي في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة ضمن جولتها الافتتاحية، وأعلنت موافقة «السيسي» على قرض فرنسي لتطوير «ترام الإسكندرية».

محاولة اغتيال «جنينة»

أبرزت صحيفة «المصري اليوم» تعرَّض المستشار «هشام جنينة»، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، صباح أمس السبت، لاعتداء بالأسلحة البيضاء في منطقة التجمع بالقاهرة الجديدة (شرق القاهرة)، ما أسفر عن إصابته في القدم والوجه والرأس.

وتقدَّم فريق الدفاع عن «جنينة» ببلاغ إلى المستشار «نبيل صادق»، النائب العام، اتهموا فيه 5 أشخاص بمحاولة اختطافه والشروع في قتله والتعدي عليه بالضرب بعد تدخل المارَّة ومنعهم من اختطافه.

وقالت «نهى»، ابنة «جنينة»، إنه في تمام الساعة الثامنة صباح أمس نزل والدها من منزله بمنطقة التجمع الأول، في طريقه إلى المحكمة الإدارية العليا، لنظر الحكم في الطعن الذي تقدَّم به على عزله من وظيفته العام الماضي، وفي غضون دقائق فوجئوا باتصال منه يخبرهم بتعرُّضه لمحاولة اختطاف والاعتداء عليه.

وأضافت: «والدي أخبرني أن عدة أشخاص نزلوا من سيارتين ملاكي، وحاولوا إنزاله من سيارته بالقوة، لكنهم لم يستطيعوا لأنه كان مربوطاً بحزام الأمان داخل السيارة، فضربه أحدهم بلكمات عدَّة في عينيه، ثم ضربه آخر كان يمسك بسلاح أبيض (سنجة) في قدمه من أسفل الركبة».

من جهتها قالت وزارة الداخلية، في بيان أمس، إن التعدِّي على «جنينة» وقع بسبب حادث تصادم سيارته بسيارة صاحب مقهى نتجت عنه مشادة بين «جنينة» ومرافقي صاحب المقهى، استُخدمت فيها قطعة حديدية وسلاح أبيض، وإنه تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.

وشغل «جنينة» موقع النائب الأول ضمن الفريق الرئاسي الذي كان رئيس أركان الجيش الأسبق «سامي عنان» يعتزم أن يخوض به انتخابات الرئاسة، وذلك قبل أن يتم القبض على «عنان» بدعوى مخالفته اللوائح العسكرية، وهو ما دفع أستاذ العلوم السياسية «حازم حسني» (النائب الثاني) للربط بين علاقة «جنينة» و«عنان» وتلك الواقعة، معتبرا أنها محاولة اغتيال.

«الوفد» يرفض الترشح

وأكدت صحيفة «الشروق» أن الهيئة العليا لحزب الوفد رفضت ترشيح رئيس الحزب، «السيد البدوي»، في انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة في مارس/آذار المقبل، وتمسَّكت بقرارها السابق بتأييد ترشح «السيسي» لفترة ثانية، وذلك بعد يوم واحد من طلب «البدوي» تسجيل اسمه لتوقيع الكشف الطبي عليه لخوض الانتخابات.

وهتف النائب السابق «محمد عبدالعليم داوود»، عضو الهيئة العليا، وعدد من أعضاء الحزب خارج اجتماع الهيئة، أمس، الذي استمر حتى مثول الصحيفة للطبع: «اتقوا الله في حزب الوفد»، و«يسقط يسقط العملاء»، وحدثت بعض المناوشات بين أعضاء الحزب، ورفع بعض الأعضاء لافتات أبرزها: «السيسي مرشح حزب الوفد بانتخابات الرئاسة».

«السيسي» رئيس بـ5%

وعقب رفض «الوفد» ترشيح «البدوي»، قالت صحيفة «الوطن» إن الانتخابات الرئاسية تتجه لنسبة الـ5%، حيث نقلت عن مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات المستشار «علاء فؤاد»، أنه لا تمديد للفترة الزمنية المحددة لتلقي طلبات الترشح لخوض انتخابات الرئاسة والتي تنتهي في الثانية من ظهر غد الإثنين، في حين لم تتلق الهيئة أي طلبات للترشح، بعد تقدم «السيسي» الأسبوع الماضي.

وتنص المادة 36 من قانون انتخابات الرئاسة في مصر على صحة الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية: «حتى لو تقدم للترشح مرشح وحيد، أو لم يبق سواه بسبب تنازل باقي المرشحين».

ويعلن «فوزه في هذه الحالة إذا حصل على 5% من إجمالي عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين»، فإن لم يحصل المرشح على هذه النسبة، تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح لانتخابات أخرى، خلال خمسة عشر يوماً على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة.

وأضاف «فؤاد» أن اللجنة تباشر عملها وفقا للتوقيتات التي سبق الإعلان عنها ولا يمكن تغييرها، لافتا إلى أن اللجنة انتهت من فحص أوراق «السيسي»، وأنها تعد حاليا تقريرا سيُرفع لمجلس إدارة الهيئة.

وسبق أن كشفت الهيئة الوطنية للانتخابات أن عدد المقيدة أسماؤهم في كشوف الناخبين بلغ حولي 60 مليونا، وهو ما يعني أن «السيسي» يلزمه الحصول على 3 ملايين صوت فقط للفوز برئاسيات مصر 2018.

استبعاد المنظات الإخوانية

وفي رئاسيات مصر أيضا، أبرزت صحيفة «اليوم السابع» استبعاد الهيئة الوطنية للانتخابات الموافقة على طلبات عدد من منظمات المجتمع المدني للرقابة على الانتخابات الرئاسية بدعوى تبعيتها لـ«جماعة الإخوان المسلمون» المعارضة بمصر، ولم توضح الصحيفة أعداد هذه الجمعيات ولا أسماءها، كما لم توضح كيفية التأكد من تبعيتها للجماعة، أو طريقة استمرار عمل هذه المنظمات رغم الملاحقة الأمنية لكل ما يتعلق بجماعة «الإخوان» منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013.

وفي المقابل، وافقت الهيئة الوطنية للانتخابات، على الطلبات المقدَّمة من 16 منظمة من منظمات المجتمع المدني الراغبة في متابعة الانتخابات الرئاسية ليصبح عدد المنظمات التي تمت الموافقة عليها 44 منظمة محلية و4 منظمات دولية، إضافة إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة.

وقال المتحدث باسم الهيئة، المستشار «محمود الشريف»، إن عدد التأييدات الصادرة من المواطنين تجاوز مليوناً و100 ألف تأييد، فيما لم يتقدم أحد أمس للترشح بنهاية اليوم الثامن لفتح باب الترشح.

«السيسي» يلتقي «البشير»

واهتمت صحيفة «الأخبار» بلقاء الرئيسين المصري والسوداني في إثيوبيا على هامش المشاركة في أعمال القمة الأفريقية الـ30 بأديس أبابا، حيث أكد «السيسي» خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين على جميع المستويات، وأشار إلى مواصلة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين، وحرص مصر على التشاور والتنسيق المتواصل مع السودان الشقيق حيال مختلف الموضوعات والملفات، لاسيما في ضوء التحديات المشتركة التي يفرضها الوضع الإقليمي الراهن.

ومن جانبه، أشار الرئيس السوداني «عمر البشير» إلى أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الاقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.

ولم يذكر بيان الرئاسة المصرية ما إذا كان اللقاء قد تطرق إلى النقاط الخلافية بين البلدين أم لا، خاصة فيما يتعلق بموضوعي «سد النهضة»، ومثلث «حلايب وشلاتين» الحدودي المتنازع عليه.

ومن المتوقع أن تنعقد على هامش القمة الأفريقية أيضا، قمة ثلاثية تجمع «السيسي» و«البشير» ورئيس الوزراء الإثيوبي «هيلى مريام ديسالين» للتباحث حول أزمة «سد النهضة».

عودة «إسماعيل»

وأكدت صحيفة «الأهرام» عودة رئيس مجلس الوزراء المصري «شريف إسماعيل» لممارسة مهامه بعد نحو 70 يوما من الانقطاع إثر سفره للخارج لإجراء عملية جراحية وفترة العلاج بعدها.

وعقد «إسماعيل»، عدة اجتماعات مع عدد من الوزراء، شملت وزراء العدل والبترول والنقل والمالية وسكرتير منظمة النقل البحري الدولية.

وقالت الصحيفة إن مقر وزارة الاستثمار والتعاون الدولي اكتظ بالورود المصحوبة بالتهاني لـ«إسماعيل».

واستعرض «إسماعيل»، خلال لقائه مع وزير العدل، المستشار «حسام عبدالرحيم»، الخطوط العريضة للأجندة التشريعية التي تتضمن مشروعات القوانين التي تم إرسالها إلى مجلس النواب لمناقشتها عقب موافقة مجلس الوزراء عليها، ومن بين تلك القوانين تعديل قانون الإجراءات الجنائية، وقانون الرسوم القضائية، وقانون رسوم الشهر العقاري، وقانون الإدارة المحلية.

الموافقة على قرض فرنسي

وأعلنت صحيفة «الأهرام» إصدار «السيسي» قرارا جمهوريا بالموافقة على الاتفاق المبسط بين الحكومة والوكالة الفرنسية للتنمية، بشأن مشروع إعادة تأهيل ترام الرمل في الإسكندرية، والذي تتيح بمقتضاه الوكالة تسهيلًا ائتمانيًا بالقرض الذي تم توقيعه في مايو/آيار الماضي.

كما أصدر «السيسي» قرارا بتخصيص مساحة 809.5 فدان تعادل 3 ملايين و400 ألف و613 مترًا مربعًا من الأراضي المملوكة  للدولة ملكية خاصة، لاستخدامها في إقامة مجتمع عمراني جديد بامتداد مدينة المنصورة الجديدة (شمال)، بالاضافة الى قرار آخر بتخصيص قطعتي أرض بمساحات مختلفة من الأراضي المملوكة للدولة  ملكية خاصة، لصالح محافظة الأقصر، لاستخدامها في إقامة بعض الأنشطة العامة.

وزيرة الثقافة بـ«جناح السعودية»

وتابعت صحيفة «صوت الأمة» زيارة وزير الثقافة المصرية «إيناس عبدالدايم»، جناح المملكة العربية السعودية المشارك في الدورة التاسعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وذلك ضمن جولتها على بعض الأجنحة العربية والأجنبية المشاركة في فعاليات المعرض هذا العام.

وكان في استقبال «إيناس» في الجناح السعودي الملحق الثقافي بسفارة السعودية بالقاهرة الدكتور «خالد بن عبدالله النامي» الذي قدم شرحا وافيا لأبرز ما يتضمنه الجناح السعودي المشارك في المعرض من كتب وعناوين متعددة في مختلف المجالات.

وقد أعربت الوزيرة خلال زيارتها للجناح السعودي عن إعجابها بما شاهده من معروضات تقدم الصورة الحقيقية للحياة الثقافية والعلمية في المملكة العربية السعودية.

كما أثنت وزيرة الثقافة على الثقافة السعودية وقدرتها الفائقة على المزج المتقن بين الأصالة والمعاصرة باعتبارهما السمة الرئيسية التي تنعكس بشكل إيجابي على الشخصية السعودية، متمنية أن تحظى مشاركة الجناح السعودي بالنجاح.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحف مصر صحف القاهرة الصحف المصرية هشام جنينة اغتيال عبدالفتاح السيسي سامي عنان عمر البشير السيد البدوي