اتفاق مصري سوداني على تشكيل لجنة وزارية لـ«تجاوز العقبات»

الأحد 28 يناير 2018 08:01 ص

اتفق الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، ونظيره السوداني «عمر البشير»، أمس السبت، على تشكيل لجنة وزارية مشتركة؛ للتعامل مع كل القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات في علاقات البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء جمع «السيسي» و«البشير»، على هامش اجتماعات القمة العادية الـ30 للاتحاد الأفريقي، والمنعقدة على مدار يومي 28 و29 يناير/ كانون الثاني الجاري، في إثيوبيا.

ويعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه، بعد استدعاء الحكومة السودانية سفيرها لدى مصر، «عبدالمحمود عبدالحليم»، في 4 يناير/كانون الثاني الجاري، لمزيد من التشاور، فيما قالت القاهرة إنها بصدد «تقييم الموقف لاتخاذ الإجراء المناسب».

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان لها، إن الجانبين «بحثا مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل الدفع قدما بالتعاون بين البلدين».

وخلال اللقاء، اتفق الرئيسان على «تشكيل لجنة وزارية مشتركة للتعامل مع كل القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها».

وأوضح البيان أن «السيسي أكد على مواصلة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين، وحرص مصر على التشاور والتنسيق المتواصل مع السودان حيال مختلف الموضوعات والملفات، لاسيما في ضوء التحديات المشتركة التي يفرضها الوضع الإقليمي الراهن».

وأشار البيان إلى أن «الرئيس السوداني شدد على ما يجمع شعبي وادي النيل (مصر والسودان) من تاريخ مشترك ووحدة المصير».

وأكد «البشير» حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي مع مصر على كل الأصعدة، وفق الرئاسة المصرية.

وأوضح أن «التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالحهما المشتركة».

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السودانية، نقلا عن وزير الخارجية «إبراهيم غندور»، أن الرئيسين وجها وزيرا خارجية بلديهما، ومديرا الأمن والمخابرات، بـ«عقد اجتماع عاجل لوضع خارطة طريق، تعيد العلاقة إلى مسارها الصحيح، وتحصنها في المستقبل من أي إشكاليات».

وقال «غندور» إن «اللقاء التاريخي يأتي بعد فترة شهدت فيها العلاقات إشكالات، الرئيسان وضعا النقاط فوق الحروف، وطالبا بالعمل وتجاوز كل العقبات».

وأشار إلى أن «الخارطة يحب أن تتضمن حلًا لكل الخلافات القائمة، ونظرة مستقبلية تحقق مصلحة الشعبين».

وأضاف أن «وضع الخارطة يتجزأ في المسارات الشعبية والتشريعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية».

وتابع: «البشير والسيسي وجها الإعلام في البلدين بالالتزام، وبألا يتجاوز الحدود، ويتعامل مع هذه العلاقة باعتبارها علاقة مقدسة، يجب ألا تخضع لأية مزايدات إعلامية».

ونفى «غندور» أن يكون اللقاء تناول التوتر على الحدود السودانية الإريترية، ومضي قائلا: «اللقاء تركز حول العلاقات الثنائية ولم يتطرق لأية علاقة مع دولة ثالثة».

والجمعة الماضي، قال وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، في تصريحات صحفية، إن «سفير السودان سيعود لممارسة مهام عمله من جديد في القاهرة قريبا جدا».

وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توترا، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية؛ أهمها مفاوضات «سد النهضة»، والنزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية السودانية عمر البشير لجنة وزارية مشتركة السيسي سد النهضة مثلث حلايب