اندلعت مواجهات عنيفة، صباح الأحد، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بين قوات تتبع قوات الجيش الحكومي ممثلة في «الحماية الرئاسية» من جهة، وقوات تتبع «المجلس الانتقالي»، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، من جهة ثانية.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر أمنية وعسكرية إن «المواجهات شملت منطقتي خورمكسر ومداخل كريتر وسط عدن بين قوات اللواء الأول مشاة التابع للمجلس الانتقالي واللواء الثالث حماية رئاسية، بمختلف أنواع الأسلحة».

وتشهد عدن إغلاقا شبه تام لمختلف شوارع المدينة، كما لوحظ تحليق مكثف لطيران التحالف الذي تقوده السعودية دون قصف، وفقا لشهود عيان.

وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ» بسقوط قتيل وسبعة جرحى في الاشتباكات.

واندلعت الاشتباكات بعد أن منعت قوات الحماية الرئاسية عددًا من المتظاهرين من إقامة تجمعات داخل ساحة العروض وسط خور مكسر.

وأكدت مصادر أن محاولة التجمع وسط الساحة لا تزال مستمرة، استجابة لدعوة أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي وقت سابق، دعا «المجلس الانتقالي الجنوبي»، المطالب بالانفصال أنصاره للاحتشاد من كل المحافظات المحررة إلى محافظة عدن، صباح اليوم الأحد، من أجل المطالبة بإقالة حكومة «أحمد عبيد بن دغر»، بدعوى «عدم توفير الخدمات».

وأكد «بن دغر»، أن حكومته لن تسمح لما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، بإسقاط الحكومة، وذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة حددتها قيادات تابعة للمجلس المدعوم إماراتيا، للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، لمطالبته بتغيير الحكومة.

ودعا «بن دغر» اليمنيين عامة وسكان عدن خاصة إلى الالتفاف حول شرعية «هادي» وعدم الاستماع إلى ما وصفه بـ«الدعوات التمزيقية»، التي قال إنها «تسعى لإدخال البلاد إلى نفق مظلم ولن تخدم سوى أعداء الوطن».

وقبل نحو أسبوع، أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي «عيدروس الزبيدي» أنه سيشرع في إسقاط الحكومة الشرعية التي اتهمها بالفساد، معلنا فرض حالة الطوارئ في مدينة عدن، ورفض أي تواجد عسكري لقوات شمالية في المحافظات الجنوبية.

وتأسس «المجلس الانتقالي الجنوبي» برئاسة محافظ عدن المقال اللواء «عيدروس الزبيدي»، في 11 مايو/آيار العام الماضي، بدعم من الإمارات، ويتبنى مساعي انفصال الجنوب عن الشمال.

وتسيطر قوات الحماية الرئاسية وقوات حكومية أخرى على المناطق الشمالية والشرقية لعدن، فضلا عن منطقة كريتر التي تعد مركز المدينة، بينما تسيطر قوات (اللواء الأول مشاة والحزام الأمني على منطقة كالتكس وأجزاء من خورمكسر).