أكد وزير الخارجية المصري «سامح شكري» أن بلاده لا تتآمر ولا يمكنها الدخول في حروب مع أشقائها، مشيرا إلى أن حل القضايا والنزاعات يكون بالطرق السلمية وليس بالحروب، منتقدا تناول الإعلام المصري لقضية «سد النهضة» والعلاقة مع إثيوبيا.

وقال «شكري»، خلال لقائه مع الإعلامي المصري «يوسف الحسيني» في برنامج «نقطة تماس»، على فضائية «أون لايف»، إن ملف «سد النهضة» يتسم بالقلق المفرط نظرا للحساسية الشديدة في هذا الموضوع لارتباط الأمر بمياه النيل، مضيفا أن إقامة العلاقات الأفريقية يكون على أساس المصلحة المشتركة.

وبالنسبة للسودان، قال وزير الخارجية المصري إن اجتماعه مع نظيره السوداني تطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والتوتر الذي شاب العلاقات خلال الفترة الماضية، حيث طرح كل طرف رؤيته للأسباب التي أدت إلى ذلك.

وصرح بأنه شدد خلال اللقاء على ضرورة العمل المشترك لإزالة أي سوء فهم وأي أسباب للتوتر من خلال اتخاذ إجراءات عملية تبرهن على التوجه الدائم للبلدين بتعزيز العلاقات والشعور بالمصير المشترك الذي يربط بين الشعبين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أعلنت القاهرة تجميد مفاوضات «سد النهضة»، لرفضها تعديلات أديس أبابا والخرطوم على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، اقترحت القاهرة، دخول «البنك الدولي» كطرف محايد بالمفاوضات، وهو ما رفضته إثيوبيا، السبت الماضي، بينما أعربت مصر عن قلقها حيال رفض المقترح.

وتتخوف مصر من تأثير سلبي محتمل لـ«سد النهضة» على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي للبلاد التي يبلغ عدد سكانها 94 مليون نسمة.