جدل سعودي متكرر: هل النقاب عادة أم عبادة؟

الأحد 28 يناير 2018 10:01 ص

حالة من الجدل المتكررة، شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية، مجددا، إثر انتشار وسم يتساءل عن ماهية النقاب، وهل هو عبادة أم عادة.

وشن أغلب المشاركين في الوسم الذي حمل عنوان «هل النقاب عادة أم عبادة» هجوما على مطلقيه، واعتبروه تجاوزا في حق الدين وأحد ثوابته، في الوقت الذي دافع أصحاب الرأي الآخر عن وجهة نظرهم واعتبروه أداة للتضييق على المرأة.

وقالت المغردة «سول»، موجهة حديثها إلى الفتيات: «افتخري بحجابك.. ﺣﺘّﻰ لو ﻛﻨﺘﻲ ﺃﺟﻤﻞ بدونه.. فالثمين داﺋﻤﺎً يُغطى».

وأضافت «وفاء آل مقرن»: «الحجاب لا يعني حجب المرأة عن مجتمعها، بل هو عفاف وفضيلة وعبادة تقترب به المرأة إلى الله، فاتقي الله في حجابك، لا تتنازلي عنه أو تتساهلي فيه».

وتداول مؤيدو النقاب مقاطع فيديو وتغريدات لعلماء سعوديين، تفند إدعاءات أنه عادة وليس عبادة، وكان من بينها تغريدة الداعية السعودي المعتقل «عبدالعزيز الطريفي»، حين غرد بالقول: «حفصة بنت سيرين تغطي وجهها وهي عجوز، فيقال لها: قال الله في القواعد (فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن) فتقول: أتموا الآية (وأن يستعففن خير لهن)».

بينما غرد الناشط «محمد اليحيا»، قائلا: «إذا كان عبادة فالالتزام به واجب. وإن كان عادة فما هو ضررها؟!. لا أفهم ما الذي يزعج الذين يعارضون النقاب!. يطالبون بضرورة احترام الرأي الأخر. لكن بمجرد أن يكون ذلك الرأي أمر يتعلق بتعاليم الإسلام أو أي فضيلة تقوم قيامتهم ويصبون جام غضبهم عليه وعلى من يتبناه!».

فيما قال الداعية والإعلامي «سامي حمود»: «السؤال الأهم لكل مسلمة: من الذي فرض عليك الحجاب؟، وما قدره وعظمته وحبه في قلبك؟. إذا عرفتِ الجواب. البسي ما تشائين».

وتعجبت «البرنسيسة»، بالقول: «للأسف فيه ناس كثير رابطين التطور ومواكبة العصر أنه بخلع الحجاب. وكأن (السفور) رمزاً لتحررها من (الأغلال). وأن الستر والحجاب يسبب لها عائق منه!».

معارضون

بينما صب معارضو النقاب، جم غضبهم عليه، واعتبروه عادة قديمة وليس من الدين في شيء، بل إن بعضهم قال إنه أداة للتضييق على المرأة.

واعتبره «جنتل»، حرية شخصية، وقال: «الخطأ ليس في لبسه أو خلعه. الخطأ في فرضه بالقوه باسم الدين وإقناع المرأة أنه الشرف والطهر والعفة بأم عينها».

وأضاف «استنكاعي»: «النقاب ليس عادة ولا عبادة. النقاب أداة استعباد تربط برجولة ذكر وبغطاء ديني لكي يسهل عليهم التحكم بالمرأة».

وتابع صاحب حساب «قول آخر»: «مثلما نرفض العري والاباحية الذي يمتهن المرأة ويحولها إلى سلعة رخيصة، نرفض بنفس الوقت دفنها تحت غطاء أسود يجردها من كرامتها وهويتها الإنسانية.  المجتمعات التي لا تتحقق عفة نسائه إلا بتغطية وجوههن تعتبر مجتمعات متدهورة أخلاقياً!».

وبين الحين والآخر تخرج دعاوى تطالب بكسر «رتابة» زي السعوديات وتغييره وخلعهن للنقاب، حيث يشهد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أحاديث ومناقشات حول هذا الأمر وعادة ما ينقسم الأمر بين فريقين أحدهما محافظ وآخر مطالب بالحرية.

وكانت آخر هذه الدعوات، دعوة بعض الناشطات السعوديات لكسر رتابة زي السعوديات الشهير بالعباءة السوداء، وارتداء «جاكيت» فوق العباءة بالتزامن مع حلول فصل الشتاء.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

النقاب السعودية جدل تويتر سعوديات عادة عبادة