مرت 4 أشهر منذ أن قيل للنساء في المملكة العربية السعودية أنهن يستطعن القيادة أخيرا، والآن يردن فرصة للطيران.
وقد قالت عضو مجلس الشورى السعودي «إقبال درندري» لـ«عرب نيوز»، إن السماح للنساء بالطيران سوف يكون خطوة مهمة في تحقيق هدف المملكة بـ«زيادة مشاركة المرأة في القوة العاملة من 22% إلى 30%، الذي يعد نقطة حديث رئيسية بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون لرؤية 2030 التي وضعتها المملكة العربية السعودية، لتحديث وتنويع اقتصادها».
لماذا التردد؟
تقول الوثيقة الخاصة بهذه الرؤية: «إن النساء أيضا ذخر كبير، في ظل كون أكثر من 50% من خريجي جامعاتنا إناثا، وسوف نستمر في تطوير مواهبهن، ونستثمر في قدراتهن الإنتاجية وتمكينهم من تعزيز مستقبلهن والمساهمة في تنمية مجتمعنا واقتصادنا».
لكن هذه هي الإشارة الوحيدة للنساء بشكل خاص في الوثيقة المكونة من 85 صفحة، وهي لا تشرح بالضبط كيف تقترح الحكومة تعزيز مشاركة النساء في القوة العاملة.
وقالت «درندري»: «لا أعرف ما إن كان هذا عدم ثقة أم خوفا، أو ربما هو تفسير مبالغ فيه للدين، ولكن حجب مثل هذه الفرص عن النساء تحت ستار الإفراط في الحماية، لا نسمع عن حدوثه في أي مكان في العالم، وطالما أن النساء جاهزات وملتزمات بمتطلبات مثل هذه الوظيفة، فلماذا التردد؟».
لابد من تسريع
هذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها «درندري» –والتي تعمل كأستاذة إحصاء مع درجة دكتوراه من جامعة فلوريدا- في المطالبة بالمساواة للمرأة في المملكة العربية السعودية، فقد قامت بصفتها واحدة من 29 عضوة في مجلس الشورى السعودي، بالدعوة لمنح المرأة حق السفر دون ولي أمر، وهي متحدثة منتظمة في مؤتمرات قيادة المرأة.
وفي أماكن أخرى من الشرق الأوسط –بما في ذلك الدول الزميلة للسعودية في مجلس التعاون الخليجي– كانت النساء يقدن السيارات منذ سنوات، حيث تشيع سيارات تاكسي تقودها النساء لزبائن من النساء فقط، بالإضافة إلى عربات المترو المنفصلة والحافلات.
لكن المملكة العربية السعودية كانت بطيئة في التكيف، وهي تحتاج للتسريع كي تحقق أهدافها التي أعلنت عنها، وفقا لما تقوله «درندري».
يستحققن فرصة في بلدهن
وقد قالت «درندري» أن النساء السعوديات أثبتن قدرتهن في مجال الطيران، وقد رأينا نساء سعوديات يقمن بقيادة الطائرات خارج المملكة، والآن حان الوقت لسلطات الطيران السعودية كي تأخذ بزمام المبادرة، ثم أردفت قائلة: «النساء السعوديات يستحققن أن يعثرن على عمل في بلدهن».
