«إن بي سي»: «العودة» في السجون السعودية لأسباب سياسية

الأحد 28 يناير 2018 02:01 ص

ذكر موقع «إن بي سي» الأمريكي أن عملية اعتقال رجال الدين في السعودية، وعلى رأسهم الداعية «سلمان العودة»، لا علاقة لها بالآراء الدينية، وإنما الأمر يتعلق بالسياسة، خاصة أن الأخير كان سيدعم إصلاحات ولي العهد «محمد بن سلمان»، التي تهدف إلى إخراج السعودية بشكلها الحديث.

وقال الموقع إن «العودة» كان قد تبنى دعوة زعيم تنظيم القاعدة «أسامة بن لادن»، في مطلع تسعينات القرن الماضي، ولاحقا سُجن في السعودية مع المعارضين للحكومة؛ ليصبح الداعية الأشهر في المملكة العربية السعودية بعد أن تغيرت أفكاره.

وأضاف أنه منذ أفرج عن «العودة»، لم يكف عن المطالبة بمساحة أكبر من الديمقراطية في البلاد، بطرق بعيدة عن العنف، وكانت له العديد من الآراء في هذا الشأن.

أرجع العديد من الخبراء والمحللين السبب الرئيسي وراء اعتقال «العودة» ورجال دين آخرين، إلى أن الأمر لا علاقة له بالآراء الدينية، وإنما لأسباب سياسة.

ويقول زميل معهد أبحاث الشرق الأوسط «مايكل ستيفنس»، إن عملية اعتقال العودة وآخرين من علماء الدين بالسعودية «تأكيد على الهيمنة والسلطة من قبل محمد بن سلمان ولي العهد السعودي».

وبينما أعلن «بن سلمان» انفتاحا أكبر في البلد النفطي، وسمح للمرأة بالقيادة، ولدور السينما بعرض الأفلام، فقد زج بمعارضين ومفكرين في السجن، ربما لأن بعضهم يرى أن الإصلاح يجب أن يكون في طريقة الحكم أيضا وليس على المستوى الاجتماعي فقط.

ويرى البعض أن «العودة» زج به في السجن بسبب امتناعه عن التأييد الصريح لخطوات المملكة العربية السعودية تجاه قطر، التي قاطعتها بدعوى دعمها للإرهاب والنظام الإيراني.

وتدهورت صحة «العودة» ونقل إلى المستشفى في مدينة جدة، حسب أسرته ومنظمة العفو الدولية، دون أن يكون هناك أي اتصال بينه وعائلته منذ اعتقاله في سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان «العودة» واحداً من بين أكثر الدعاة في السعودية دعوة للإصلاح الاجتماعي، ومع ذلك قررت الحكومة اعتقاله وزجه في زنزانة انفرادية.

  كلمات مفتاحية

السعودية بن سلمان العودة قطار معلق