أمر الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» قواته بوقف إطلاق النار فورا، في مدينة عدن الجنوبية، وذلك في أول تطور مهم، منذ سيطرة قوات «المجلس الانتقالي» المدعوم من الإمارات على مقر الحكومة المعترف بها دوليا، بعد مواجهات دامية مع قوات الجيش الحكومي ممثلة في «الحماية الرئاسية»، الأحد.

وقال بيان رسمي رسمي صادر عن رئاسة الوزراء أن «هادي» طلب وقف إطلاق النار جاء بناء على محادثات أجراها مع قيادة التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية.

وجاء في البيان: «على جميع الوحدات العسكرية وقف إطلاق النار فورا، وأن تعود جميع القوات إلى ثكناتها، وإخلاء المواقع التي تم السيطرة عليها صباح اليوم من جميع الأطراف دون قيد أو شرط».

وفي وقت سابق، دعا «المجلس الانتقالي الجنوبي»، المطالب بالانفصال، أنصاره للاحتشاد من كل المحافظات المحررة إلى محافظة عدن، صباح الأحد، من أجل المطالبة بإقالة حكومة «بن دغر»، بدعوى «عدم توفير الخدمات».

واندلعت الاشتباكات بعد أن منعت قوات الحماية الرئاسية متظاهرين من إقامة تجمعات داخل ساحة العروض وسط «خور مكسر».

وخلال تلك الاشتباكات، سيطر الانفصاليون، المدعومون من الإمارات، الأحد، على مقر الحكومة المعترف بها دوليا في عدن.

وتشير الأرقام إلى سقوط 15 قتيلا في الاشتباكات، هم ثلاثة مدنيين و12 عسكريا ومسلحا من الطرفين.

وقبل نحو أسبوع، أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي «عيدروس الزبيدي» أنه سيشرع في إسقاط الحكومة الشرعية التي اتهمها بالفساد، معلنا فرض حالة الطوارئ في مدينة عدن، ورفض أي تواجد عسكري لقوات شمالية في المحافظات الجنوبية.

وتأسس «المجلس الانتقالي الجنوبي» برئاسة محافظ عدن المقال اللواء «عيدروس الزبيدي»، في 11 مايو/أيار العام الماضي، بدعم من الإمارات، ويتبنى مساعي انفصال الجنوب عن الشمال.

وتسيطر قوات الحماية الرئاسية وقوات حكومية أخرى على المناطق الشمالية والشرقية لعدن، فضلا عن منطقة كريتر التي تعد مركز المدينة، بينما تسيطر قوات اللواء الأول مشاة والحزام الأمني على منطقة كالتكس وأجزاء من خورمكسر.

وتصاعد التوتر بين الانفصاليين الجنوبيين المتحالفين مع الإمارات وحكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» المدعومة من السعودية بشأن السيطرة على الشطر الجنوبي من البلاد.

وكان الطرفان متحدين خلال الحرب المستمرة منذ 3 سنوات في اليمن ضد «الحوثيين» وقوات الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح».