عملية سريعة وخاطفة.. تفاصيل محاولة اغتيال «جنينة» بمصر

الأحد 28 يناير 2018 03:01 ص

كشف نائب رئيس محكمة النقض المعزول، المستشار «محمد ناجي دربالة» تفاصيل مكالمة هاتفية مع رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق المستشار «هشام جنينة» قبل انتقاله إلى المستشفى.

وقال «دربالة» في تصريحات صحفية: «جنينة أبلغني خلال المكالمة، أن ثلاث سيارات قطعوا الطريق عليه، نزل منها أكثر من أربعة أشخاص وفتحوا أبواب السيارة من الجانبين، وأخذوا يوجهون الضربات له عبر آلات حادة على قدمه وعينيه وكأنها أهداف مختارة بعناية».

وتابع: «جنينة أبلغني أن العملية كانت سريعة وخاطفة، لدرجة أنه لم يتمكن من فك حزام الأمان الخاص بالسيارة أو الدفاع عن نفسه».

وأشار «دربالة» إلى أن الاتصال جرى مع «جنينة» بينما كان وجوده بصحبة محاميه «علي طه» بمكتب النائب العام لتقديم بلاغ حول واقعة الاعتداء، باعتبارها «محاولة لاختطافه».

بدوره، روى رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي «مدحت الزاهد»، تفاصيل زيارته للمستشار «هشام جنينة» في مستشفى الدفاع الجوي.

وقال «الزاهد» عبر صفحته الشحصية على «فيسبوك»: « كنت عائد من زيارة المستشار جنينة فى المستشفى الجوى بالتجمع الخامس الذى انتقل إليه قبلها بساعات فى صحبة حمدين صباحى ووائل نعمان وأنور السادات بعد اجتماع الحركة المدنية الديمقراطية ورغم أن الزيارة كانت ممنوعة والنيابة تباشر التحقيق إلا أن إدارة المستشفى سمحت لنا بزيارة جنينة فى رفقة لواء وضباط آخرين».

 

وحسب «علي طه» محامي «جنينة» فإن «3 مسلحين مجهولين اعتدوا على موكله بالضرب بأسلحة بيضاء وآلات حادة أثناء توجهه إلى المحكمة بمنطقة التجمع الأول شرق القاهرة لحضور جلسة الطعن على قرار إعفائه من رئاسة الجهاز وأصابوه بإصابات خطيرة».

وتابع قائلا: «جنينة حرر بلاغا في قسم الشرطة، حيث أصيب بإصابات طولية في وجهه، كما تعرضت قدمه للكسر، وتم نقله إلى المستشفى الجوي».

إثر ذلك تقدم 3 محامين ببلاغ للنائب العام المصري «نبيل صادق»، بشأن محاولة اختطاف والاعتداء على «جنينة»، حيث قال البلاغ إن «سيارتين حاصرتا السيارة التي يستقلها جنينة في طريقه لقاعة المحكمة، وخرج منها عدد من الأشخاص حاولوا اختطافه واقتياده لداخل إحدى السيارتين، وعندما قاوم وحاول المارة إنقاذه، اعتدى عليه مستقلو السيارتين بالعصي والأسلحة البيضاء والشواكيش التي كانوا يحملونها معهم بالسيارة».

وبحسب شهود عيان، فإن مرور عدد من الأهالي مصادفة أنقذ حياة «جنينة»، حيث تصدوا للمهاجمين وأجبروهم على الفرار، وتم نقله إلى المستشفى لإنقاذه، بيد أن أسرته قالت إنه تم نقله إلى قسم الشرطة.

وكان «جنينة» استُبعد من رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات عقب تصريحات قال فيها إن فاتورة الفساد بمصر 600 مليار جنيه (34 مليار دولار).

يذكر أن الفريق «سامي عنان»، اختار «جنينة» نائبا له بعد إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية 2018، قبل أن يحال إلى التحقيق وتعلن حملته وقف أنشطتها.

و«جنينة» هو أحد رموز الاستقلال القضائي في مصر قبل ثورة يناير/ كانون الثاني 2011، وصار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات في عام 2012، وتم إعفاؤه من هذا المنصب في مارس/آذار 2016 بقرار رئاسي بقانون تم استحداثه في عام 2015، وذلك إثر حديث  «جنينة» عن أرقام الفساد بمصر.

وفي الوقت الذي قالت فيه الرواية الرسمية، الصادرة عن وزارة الداخلية المصرية إن الاعتداء على «جنينة»، يعود إلى حادث سير تطور إلى مشاجرة بالأيدي بين الطرفين، يسود اعتقاد لدى قطاعات من المصريين بأن أجهزة أمنية ربما تكون وراء الاعتداء على «جنينة»، بسبب التحاقه بحملة مناوئة للحملة الانتخابية للرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر هشام جنينة الاعتداء على جنينة الجهاز المركزي للمحاسبات رئاسيات مصر 2018