كشفت تقارير صحيفة بريطانية، أن الرئيس الليبي الراحل «معمر القذافي» كان يخطط للاستحواذ على مانشستر يونايتد الإنجليزي، بل أنه كان على وشك شراء النادي الأكثر تتويجاً في إنجلترا بالفعل، وذلك عام 2004.

وأوضح الاقتصادي التركي «محمد دلمان» في حوار مع صحيفة «ذا صن» البريطانية، أنه كان وسيطًا في تلك الصفقة، حيث سافر إلى الأراضي الليبية عام 2004 لمقابلة ممثل عن عائلة «القذافي» للاتفاق على تفاصيل الصفقة التاريخية، والتي كانت تقضي بحصول الرئيس الليبي الراحل على نسبة 29.9% من أسهم النادي.

وأضاف «دلمان»: «الناس لن تتخيل كم كان الأمر قريبًا من ليبيا، القذافي تقريبًا اشترى النادي في ذلك الوقت، أتحدث عن بضع ساعات فصلته عن مانشستر يونايتد».

وكان «الساعدي» نجل «القذافي» قد صرح لصحيفة «فانينشيال تايمز» عام 2005، قائلاً: «منذ سبعة أو ثمانية أشهر، كنا على وشك شراء نسبة في نادي مانشستر يونايتد، أبقينا الأمر طي الكتمان، لأنني ظننت أننا في الطريق لشراء النادي، لكن الآن أصبح الأمر مستحيلًا».

وأكمل «الساعدي»: «أخبرت والدي أن الوضع يشبه شراء كنيسة بريطانيا، الأمر صعب للغاية، ربما يكون مستحيلًا، بسبب جماهير النادي، وتاريخه، هو نادي ذهبي، ذهبي بكل ما تعنيه الكلمة».

وذهبت نسبة 29.9% التي كانت عائلة «القذافي» تنوي شرائها إلى عائلة «جليزر» الأمريكية، التي أكملت سريعًا صفقة الاستحواذ على النادي بالكامل، رغم معارضة ضخمة من مشجعي مانشستر يونايتد في ذلك الوقت.

تجدر الإشارة إلى أن «الساعدي» نجل «القذافي» طالما حلم أن يصبح نجماً عالمياً في كرة القدم، فخاض تجربة احتراف في الدوري الإيطالي، لكن سرعان ما تم إيقافه لتعاطيه المنشطات.

ولعب «الساعدي» ضمن صفوف فريق أهلي طرابلس والاتحاد في الدوري الليبي، كما حمل قميص منتخب بلاده لفترة طويلة، وهو قائد له.

وخاض تجربة احتراف لمدة موسم واحد مع بيروجيا، الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى في إيطاليا، ولعب مباراة واحدة طيلة الموسم، ثم انتقل إلى اودينيزي، ولعب مباراة وحيدة أيضاً.

تعتبر مباراة الاتحاد وأهلي طرابلس قمة الكرة الليبيّة، يومها كان يرأس «الساعدي» نادي الاتحاد، ويلعب في صفوفه أيضاً.

وبعد هزيمة «الساعدي» وفريقه من غريمه التقليدي أهلي طرابلس، طلب من قواته الخاصة إطلاق النار على المشجعين المنافسين، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

ويقال إن «الساعدي» هو المتسبب في قتل أحد نجوم الكرة الليبية، ويدعى «بشير الرياني»، حيث تعرّض للتعذيب والتنكيل بسبب غيرته من مواهبه.