«امبراطوريات الوهم».. شركة أمريكية تبيع ملايين الحسابات المزيفة لمستخدمي «تويتر»

الاثنين 29 يناير 2018 06:01 ص

تحقق السلطات الأمريكية حاليا في قضية مثارة هناك على مستوى المهتمين بمواقع التواصل، لكن ينتظر أن تؤثر على سمعة مشاهير تلك المواقع هناك، حيث تشير التطورات إلى تورط شركة في بيع ملايين المتابعين الوهميين لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وتواجه شركة «ديفومي» اتهامات بسرقة هويات لأشخاص حقيقيين، وهو ما تنفيه الشركة، وفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وقال المدعي العام بولاية نيويورك «إريك شنايدرمان» إن «انتحال الشخصية والخداع مخالفان للقانون في نيويورك».

وربطت الصحيفة «مصنع المتابعين» بحسابات مشاهير بمواقع التواصل الاجتماعي.

ونشرت «نيويورك تايمز» تقريرا مفصلا، السبت الماضي، عن نشاط شركة «ديفومي»، شمل مقابلات مع أشخاص يقولون إن بياناتهم وصورهم تعرضت للنسخ بهدف خلق حسابات وهمية تبدو لأفراد حقيقيين.

وتبيع «ديفومي» متابعين ومغردين على «تويتر» للمشاهير والشركات، وأي شخص يريد أن يصبح ذا شعبية وتأثير على الإنترنت.

ومن خلال مخزون يقدر بنحو 3.5 مليون حساب آلي على الأقل تباع كل منها عدة مرات، وفّرت الشركة للعملاء أكثر من 200 مليون متابع على «تويتر».

«جيسيكا ريشلي»، مراهقة من ولاية «مينيسوتا»، تحب القراءة والموسيقى، ومثل غيرها من المراهقات، لديها حساب خاص على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر»، حيث تستخدمها لمشاركة الصور والنكات مع أصدقائها.

لكن على «تويتر» هناك نسخة أخرى من حساب «جيسيكا»، لا أحد من أصدقائها أو عائلتها يعرفه.

ففي حين أن الحسابين يشتركان بالاسم نفسه والصورة والحالة، إلا أن النسخة الأخرى تروج لاستثمارات عقارية في كندا وعملات رقمية.

والحساب الوهمي لـ«جيسيكا» يعيد تغريد حسابات باللغة العربية والإندونيسية، وهي لغات لا تتكلمها «جيسيكا».

وتفيد تقارير بأن الشركة باعت هذه الحسابات لمن يرغبون بالحصول على أعداد كبيرة من المتابعين، ومنهم ممثلون ومشاهير.

وفي عالم منصات التواصل الاجتماعي، يزداد نفوذ الشخص بزيادة عدد متابعيه، وهو ما يعني زيادة التأثير على الرأي العام أو يجلب مزايا مثل عروض التوظيف وصفقات الرعاية.

وعبر المدعي العام لولاية نيويورك عن مخاوفه من أن تؤدي عمليات كهذه إلى تقويض الديمقراطية.

وعبر موقعها على الإنترنت، تعرض شركة «ديفومي» على زبائنها الحصول على 250 ألف متابع على «تويتر» مقابل 12 دولارا.

ويمكن للعملاء أيضا شراء «الإعجاب» و«إعادة التغريد».

ويقول الموقع الإلكتروني للشركة إنها «ساعدت 200 ألف من المشاهير ورجال الأعمال والموسيقيين ونشطاء موقع يوتيوب على الوصول إلى جماهيرهم والتأثير عليهم».

وعلق «تويتر» على الأخبار بالقول إنه يعمل بدأب من أجل إغلاق الحسابات التابعة لهذه الشركة ومثيلاتها.

وواجه «تويتر» اتهامات في السابق بأنه لا يأخذ مشاكل كهذه على محمل الجد.

ويسمح «تويتر» بالحسابات التي تعمل على نحو آلي، لكنه يحظر بيع الحسابات. وقال إنه سيغلق الحسابات التي تشتري متابعين.

وتملك شركة «ديفومي» 3.5 مليون حساب آلي على الأقل، يُباع كثير منها أكثر من مرة، بحسب تقرير نيويورك تايمز.

كما يشير التقرير إلى أن 55 ألف حساب على الأقل من هذه تستخدم بيانات شخصية، تشمل الأسماء والصور، لمستخدمين حقيقيين، بينهم صغار في السن دون سن الرشد.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

تويتر شركة أمريكية حسابات وهمية وهم تكنولوجيا مواقع التواصل نيويورك تايمز

تويتر يكشف عن تصميمه الجديد بمزايا واعدة للمستخدمين